اغلاق
اغلاق

هبة يزبك: التجمع ظُلم وقدم تنازلاً كبيراً لإعادة المشتركة ومن البديهي تعديل الأمر

WAZCAM, تم النشر 2022/06/28 12:15

مع استمرار الأجواء الضبابية في الساحة السياسية والتقلبات الحزبية التي ستشهدها مع اقتراب الانتخابات البرلمانية القادمة، يستمر موقع وتطبيق وازكام باجراء المقابلات مع الشخصيات السياسية من مختلف الاطياف والهيئات السياسية والحزبية. وان لنا مؤخرًا هذا لحديث مع عضوة الكنيست السابقة هبة يزبك من حزب التجمع الوطني الديمقراطي.

 

وازكام: كيف تقيمين الوضع السياسي الراهن بعد حل الحكومة والذهاب الى انتخابات مبكرة؟

حل الكنيست والذهاب لانتخابات هو أمر متوقع وتحصيل حاصل في ظل وجود حكومة تعتمد على أقطاب سياسية متنوعة ومختلفة غير منسجمه دون أغلبية كبيرة. لا شك ان قرار الذهاب لانتخابات من قبل قيادة الحكومة هو تعبير واضح عن فشل هذه الحكومة وفشل مركباتها جميعاً وتأكيد على عدم قدرتها إدارة الشؤون وتسوية الخلافات.

وفيما يتعلق بمجتمعنا العربي الفلسطيني وقضايا شعبنا، هذه الحكومة أكدت كسابقاتها على عنصريتها وعدائها تجاه العرب والفلسطينين، وعلى يمينيتها وفاشيتها، وساهمت بشكل مثابر بترسيخ الاحتلال والاستيطان، ولهذا نحن قلنا مراراً وتكراراً انها حكومة سيئة سياسياً ولا بد من مناهضتها وليس الشراكة معها.

اليوم نذهب لانتخابات ضمن خارطة سياسية يطغى عليها الانزياح أكثر نحو اليمين ، وهذا يتطلب منا عمل وحدودي استراتيجي ضمن رؤيا مثابرة لتعزيز مكانتنا وقضايا شعبنا وتمثيل قضايانا وتحصيل  الحقوق بإنتماء وكرامة  ودون مقايضات.

وازكام: ما هو تقييمك لجاهزية القائمة المشتركة للانتخابات؟

طالما ان الانتخابات فُرضت فالقائمة المشتركة ستكون بجهوزية عالية، الآن التحدي الاساسي هو رفع نسبة التصويت لصالح القائمة المشتركة واعادة الخطاب الوطني والقومي الى الواجهة دون اغفال الجانب المدني. القائمة المشتركة عليها أن تتميز في طرح هذا المشروع السياسي وعرضه على الناس كمشروع سياسي شامل. الناس تنتظر مشروع سياسي يحمل الأفق والشموليّة.

 

وازكام: كيف يستعد التجمع لخوض المعركة القادمة؟

التجمع جاهز لخوض الانتخابات من جديد، على الصعيد التنظيمي والسياسي. ونريد لهذه الانتخابات ان تكون مسيّسة وواضحة وان يطغى فيها الخطاب الوطني التقدمي الديمقراطي على المشهد السياسي العام. الانتخابات فرصة ليس فقط لتعزيز الحضور البرلماني بل ايضاً لتثبيت الخطاب السياسيّ، وعلى رأسه عدم فصل الهم المدني عن القومي وطرح مسائل المواطنة العادلة والمتساوية ضمن دولة لجميع المواطنين، هناك من يريد لنا ان ننسى القضايا السياسية الجوهرية والالتفات الى الفتات ونحن في التجمع نؤكد على ان كوننا اصحاب البلاد حقوقنا ليست منّة وهي تحتاج مثابرة وعمل دؤوب وليس تقديم تنازلات ومقايضات.

وازكام: هل سنشهد تغييرًا في تركيبة التجمع والقائمة المشتركة؟ من حيث التمثيل وترتيب المقاعد؟

التجمع هو حزب ديمقراطي، سيتم اجراء انتخابات داخلية تمهيدية لانتخابات قائمة المرشحين، هكذا جرت العادة وهكذا سيكون.

فيما يتعلق بالمشتركة، لا شك ان التجمع ظلم وقدم تنازلاً كبيراً بهدف إقامة القائمة المشتركة بتركيبتها الحالية من اجل الحفاظ على الوحدة وهذا تمثل بانخفاض عدد مقاعد التجمع من ثلاثة الى واحد. واعتقد ان تعديل هذا الامر هو أمر بديهي.

وازكام: ماذا ستطرح هبة يزبك في هيئات التجمع؟ وماذا تقول هبة يزبك للشباب في مجتمعنا العربي؟

الشباب هم عماد مجتمعنا، أدعوهم للمشاركة الفاعلة في العمل السياسي والتأثير على مجريات الامور التي تحدد مكانتنا وواقعنا. للشباب الدور الاساس، في التجمع مكانة هامة للشباب، ونرى الشباب في قيادة الحزب وفي مواقع مركزية لاتخاذ القرار، ولا ارى انه يمكن لاي اطار او هيئة ان تلتصق بقضايا الشباب دون وجود الشباب في هيئاتها.

الجريمة والعنف يمكن مواجهتها من خلال تعزيز الانتماء والوعي وخلق أطر وتوفير دعم، الى جانب العمل المستمر لمناهضة سياسيات الدولة التي تعزز انتشار العنف والسلاح.

وازكام: هل سنشهد تغييراً في خطاب وبرنامج القائمة المشتركة؟

القائمة المشتركة هي اطار سياسي وبرلماني مركزي، وأدائها ومعناها يتعلق بالمضمون السياسي الذي تحمله وتبثه. 

قوة المشتركة والعمل الوحدوي عليه ان يستثمر من اجل تعزيز مكانتنا، وان نعي ان قوتنا وشرعيتنا تتعلق بنا وان الاعتماد على تحالفات او التعويل على توصيات ضمن الخارطة السياسية القائمة من شأنها ادخالنا الى ملعب لسنا بحاجة لدخوله او التعويل عليه كونه يحمل تبعيات عليها ان تكون خارج منطق، فكرة وسلوك المشتركة.

المشتركة هي مشروع سياسي وحدوي يعبر عن قوة ويجب استثمار هذه القوة لصالح شعبنا وقضاياه من خلال التعويل على انفسنا.

 

وازكام: هل سيكون لديكم توجهات لاعادة الحوار مع القائمة الموحدة فتح الباب لعودتها للقائمة المشتركة؟

حذرنا مند البداية من الخطوة التي قامت بها الموحدة بدءً من اختيارها  الانشقاق عن المشتركة ولاحقاً التحالف مع قوى اليمين الاسرائيلي التي تعمل ضد شعبنا ومصالحه، وهذا خطير جداً، عليها هي  ان تراجع ذاتها وما قامت به.

 

وازكام: هل حسب رأيك يجب إعادة صياغة التجربة التي خاضتها الموحدة بمعايير جديدة؟ خصوصًا وانه حسب استطلاعات الرأي قد تكون القائمة المشتركة القوة الفاصلة بين اليمين والأحزاب التي شكلت الائتلاف الأخير.

تجربة الموحدة ليس فقط انها اثبتت فشلها وفق أهداف الموحدة، بل هي خطرة على وعي شعبنا وتحصيل حقوقه. هذه التجربة ساهمت ولعبت دور في تمزيق وحدة شعبنا وتفضيل الذهاب مع اليمين الاسرائيلي على الاتحاد مع القوى السياسية الوطنية في مجتمعنا.

اضافةً الى اعطاء شرعية والمشاركة بشكل فاعل بحكومة تعمل على ترسيخ الاحتلال والاستيطان وسن القوانين العنصرية، وهذا أمر دخيل على العمل السياسي.

تحويل الميزانيات لمشروع سياسي هو أمر خطير والتنصل من الجانب القومي لقضايانا هو أيضاً خطير.

تجربة دخول ائتلاف حكومي من هذا النوع مرفوضة وتمس بعدالة قضايانا وتحدث ضرر وتراجع على صعيد الوعي العام وعلى صعيد تحصيل الحقوق دون تقديم تنازلات ودون مقايضه على حقوقنا.

الاحزاب العربية الوطنية لا تذهب للكنيست من اجل ان تحسم بين قوى اليمين المختلفة، هذه ليست وظيفتنا وليست مسؤوليتنا، نحن ملزمون أمام شعبنا الذي ينتخبنا من اجل تحصيل حقوقه وليس التحوّل لوكلاء حكومة يمينية عنصرية وتبيض وجهها وصفحتها.

heightقد يهمك ايضا