اغلاق
اغلاق

قهوة مزروعة في المختبر ! هل سيتم تحميصها ؟!

WAZCAM, تم النشر 2021/10/29 15:12

طوّر علماء فنلنديون تقنية جديدة لصنع أحد أكثر المشروبات استهلاكا في العالم بطريقة يأملون أن تكون أكثر استدامة من المزارع الاستوائية. فهل هو الذهب الأسود الجديد؟

ليس مطحونا لكنه ناتج عن مجموعة خلايا من نبات البن، مع التحكم بدرجة الحرارة وظروف الضوء والأكسجين بواسطة مفاعل حيوي. وبمجرد التحميص، يمكن تحضير المسحوق باعتماد طريقة تحضير القهوة العادية تماماً. 

وقال الباحث هيكو ريشر لوكالة فرانس برس "إنها حقا قهوة، إذ لا يوجد شيء في المنتج سوى مادة القهوة". وبالنسبة لفريق ريشر من معهد البحوث التقنية الفنلندي "في تي تي"، فإن هذه التقنية تتيح تجنب المشكلات البيئية المرتبطة بالقهوة التي يبلغ إنتاجها العالمي حوالي 10 ملايين طن من الحبوب.

وبسبب التغير المناخي الذي يجعل المَزارع الموجودة أقل إنتاجية ما يدفع المزارعين إلى إزالة المزيد من الغابات المطيرة من أجل تحسين محاصيلهم، الامر الذي يؤدي الى اعتبار القهوة كمنتج إشكالي. 

وتستخدم القهوة التي طورها الباحثون مبادئ الزراعة الخلوية نفسها المستخدمة بشكل متزايد لإنتاج اللحوم المصنوعة في المختبر، والتي لا تنطوي على ذبح المواشي.

يحظى المشروع بأهمية خاصة في فنلندا المصنّفة بحسب خبراء "ستاتيستا" الإحصائيين من بين أكبر الدول المستهلكة للقهوة في العالم، إذ يستهلك الفرد الفنلندي في المتوسط عشرة كيلوغرامات في السنة.

ولعشاق القهوة، يشكل المذاق مفتاح النجاح. حتى الآن، لا يُسمح إلا لفريق من "خبراء التذوق" المدربين تدريباً خاصاً بتذوق هذا المشروب الجديد، نظرا لكونه منتجا غذائيا جديدا، ويتم ذلك فقط بالتذوق والبصق، وليس البلع.

وبالمقارنة مع القهوة العادية، فإن القهوة الخلوية أقل مرارة، مع وجود تركيز أقل للكافيين. كما أن طعم البن الأصلي أقل وضوحا، حيث أن جزءا كبيرا من تكوين الروائح يحدث أثناء عملية التحميص.

ويتوقع الباحثون أن يستغرق الأمر أربع سنوات لاتمام عملية الإنتاج والتحسين. وعلى الرغم من الفوائد البيئية لمثل هذا الانتاج، يحذر بعض المتخصصين في السياسة الغذائية من أن سبل عيش مزارعي البن قد تكون في خطر إذا أصبحت المنتجات المخبرية منتشرة على نطاق واسع.

 

heightقد يهمك ايضا