انباء عن توسط رجل اعمال إسرائيلي مع شركات إماراتية لشراء وإدارة ميناء حيفا!

كشفت صحيفة "مقور ريشون" العبرية امس الاحد عن وجود مفاوضات بين شركات إماراتية ورجال أعمال إسرائيليين لشراء أسهم في ميناء حيفا. وذكرت "مقور ريشون" أن رجل الأعمال الإسرائيلي "إيلان أوزن"، الذي يعيش في الإمارات منذ أكثر من 20 عاماً، هو وسيط الصفقة، مشيرة إلى أن الشركات الإماراتية تعتبر ميناء حيفا استراتيجياً؛ بالنظر إلى موقعه المميز المطل على أوروبا من الشرق.

وقال أوزن للصحيفة انه يعمل على تشكيل مجموعة إماراتية إسرائيلية لتقديم عطاء رسمي لإدارة وامتلاك ميناء حيفا، وبضمنها شركة موانئ دبي العالمية التي تدير عشرات الموانئ في ارجاء العالم. وكان وزير المالية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد كشف منذ 10 أيام أن شركة موانئ دبي، التي تدير عشرات الموانئ حول العالم، تدرس تقديم عطاء لتشغيل ميناء حيفا القديم.

وكانت الإدارة الامريكية قد ضغطت على الحكومة الإسرائيلية عدم التعاقد مع شركات صينية لادارة ميناء حيفا، وبلغت حدة الضغوطات بوصول وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الى إسرائيل أواسط أيار الاخير خصيصًا للتأكد من عدم اشراك الشركات الصينية في عدد من مشاريع البنى التحتية الضخمة كاقامة معامل تحلية مياه البحر، وخصخصة الموانئ وشركة انابيب الغاز وخصخصة مصانع توليد الطاقة التابعة لشركة الكهرباء وغيرها من المشاريع.  

ويبقى السؤال اليوم في خضم توقيع اتفاقيات التطبيع مع البحرين والامارات، وبعد سد الطريق على الشركات الصينية للاشتراك في المناقصات الإسرائيلية، هل ستسمح إسرائيل للشركات الخليجية بالاشتراك في هذه المناقصات وإدارة الاقتصاد الإسرائيلي بأموال خليجية؟