سلطة التطوير الاقتصادي تعمل ضمن خطة "تقدّم" من أجل سد الفجوات الرقمية

بمبادرة من اتحاد الإنترنت الإسرائيليّ، عُقد في مركز الخوارزمي في مدينة ام الفحم، المؤتمر الأول من نوعه في المجتمع العربي، حول استخدام الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.

وتضمن المؤتمر سلسلة من المحاضرات والحلقات الحوارية، حول خصائص ومعيقات ووسائل الحماية في استخدام الإنترنت في المجتمع العربي.

وشهد اليوم مناقشات وحلقات حوارية، بمشاركة مختصين وباحثين وكبار المسؤولين في مختلف قضايا: البنى التحتية للشبكات، الخدمات الرقمية الحكومية والأساسية في المجتمع العربي، الحماية عبر الشبكة، حرية التعبير في الحيّز الرقمي، الذكاء الاصطناعي، وإنشاء المحتوى في المجتمع العربي.

السيد حسان طوافرة، مُدير سلطة التطوير الاقتصادي في وزارة المساواة الاجتماعية وتعزيز مكانة المرأة شارك في كلمة إفتتاحية في المؤتمر عرض فيها معطيات مختلفة عن المجتمع العربي في البلاد.

كما وتحدث حول عمل سلطة التطوير الاقتصادي ضمن خطة "تقدّم" من أجل سد الفجوات الموجودة في كافة المجالات بينها، سوق العمل، التعليم، المواصلات، البيئة ومجالات أخرى. وتطرق إلى دعم البنى التحتية للإنترنت في مشاريع الألياف البصرية والتي تهدف إلى تحسين جودة وسرعة الاتصال بالإنترنت.

مؤكدا أن تقليل الفجوة الرقمية يأت ضمن مشاريع الألياف البصرية التي تساوي الفرص في الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة في البلدات العربية التي عانت من تهميش من قبل الشركات المسؤولة عن البنى التحتية للإنترنت.

متابعا أنه في ظل التغييرات التي تحصل وخاصة ما شهدناه في الكورونا والظروف الأمنية التي تتطلب خدمات في سوق العمل والتعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني، الإستثمار في الألياف البصرية يسهل الوصول إلى هذه الخدمات في المناطق العربية، وتحسين الإنترنت للمواطنين يسهل حياتهم اليومية وأعمالهم. كذلك استهلاك أقل للطاقة مقارنة بالكابلات، مما يجعلها خيارًا صديقًا للبيئة.

مشيرا أن توفر الألياف البصرية البنية التحتية اللازمة لدعم تقنيات المدن الذكية، والذكاء الاصطناعي ويُساهم في تطوير البلدات العربية والإستفادة الإقتصادية.

كما وتحدث طوافرة حول عمل سلطة التطوير الاقتصادي في سد الفجوات الرقمية وهي واحدة من أكبر التحديات التي تواجه المجتمع العربي في عصر التكنولوجيا والمعلومات. حيث تشير المُعطيات إلى التفاوت في استخدام التكنولوجيا والتواصل عبر الإنترنت، وإجراء العمليات الرقمية المختلفة، متطرقًا إلى أبرز المشاريع بدعم الخطة الخمسية"تقدّم " منها " 100 لمحو الأمية الرقمية " وهو برنامج تنفيذ أكثر من 1200 تدريب في 58 سلطة محليّة في المجتمع العربي من خلال تعزيز التعليم وللتعرف على الحقوق في التعلّم الرقمي، والتواصل مع مختلف الجهات للمساعدة في تحقيق ذلك وزيادة الوعي للإستخدام السليم والحصول على الخدمات الاونلايين وكذلك لتوفير البنية التحتية الملائمة للمستخدمين.

كذلك تطرق لدعم "تقدّم" ميزانيات لإتاحة المعلومات بالمواقع الحكومية بالعربية لتسهيل وصول المعلومات والخدمات الحكومية للجمهور العربي والمساعدة على تحسين فهمهم لحقوقهم وواجباتهم، وكيفية الاستفادة من الخدمات المقدمة كذلك إن إتاحة المعلومات باللغة العربية يعزز الشفافية الحكومية، إن المواقع الحكومية هي مصدرًا مهمًا للمعلومات والخدمات وتقديم المحتوى بالعربية بلغة الام يعزز ذلك.

وإختتم طوافرة محاضرته بتأكيده على استمرار سلطة التطوير الاقتصادي بدعم مشاريع تقليل الفجوة الرقمية.

وعُرض خلال المؤتمر نتائج بحث جديدة وشاملة، أجراها اتحاد الإنترنت الإسرائيليّ، حول البنى التحتية وأنماط استخدام الإنترنت في المجتمع العربي في إسرائيل، والذي أشار أن 80% من مستخدمي الإنترنت في المجتمع العربي، يشيرون الى أن التواصل والتصفح عبر شبكات التواصل الاجتماعي، هو استخدامهم الرئيسي للشبكة.

وكذلك اظهر البحث أنه في حالات الطوارئ مثل الحرب أو الأزمات، يميل المجتمع العربيّ إلى زيادة الوقت الذي يستخدم فيه الشاشات وشبكات التواصل الاجتماعي، والتي تكون مليئة بمضامين تثير إشكالية، بعضها خاطئ ومُضلِّل، وبعضها يقدم محتوى جرافيكي صعب، وبعضها يكشف صورًا ومعلومات تمسّ بمشاعر وخصوصيات الناس والنساء، ويُشكل بعضها تهديدات وهجمات إلكترونية من المهم التعرف عليها، وإيقافها في الوقت المناسب.

كما تناول البحث الاستخدامات الرئيسية للمشاركين عبر الشبكة، وأهم التطبيقات والأدوات الرقمية التي يستخدمونها. وأظهرت النتائج أن التطبيق الأكثر انتشارًا بين المشاركين، هو تطبيق المراسلة الفورية "واتساب"، الذي يستخدمه 93% من المشاركين، ويوتيوب 78%، وفيسبوك 69%، وإنستغرام 64%، وتيك توك 63%.