اغلاق
اغلاق

التغذية السّليمة في حالات الهلع والتوتّر

Wazcam, تم النشر 2023/12/03 2:57

لقد خلقت الفترة الأخيرة صعوبة كبيرة عند الكثير من العائلات. اختلف الروتين والأيام التي نمرّ بها غير عاديّة. الانكشاف على الأخبار الصعبة والشعور بانعدام اليقين والغموض حول ماذا سيحدث لاحقًا، يزيد من إحساسنا بالتوتّر والصعوبة. لتغذيتنا أهمية كبيرة بكل ما يتعلّق بصحّتنا وبإمكانها أن تساعد أيضًا بتهدئتنا وتقليل التوتّر.

 

في حالات التوتّر ونقص الطاقة وعندما يكون مزاجنا سيّئًا، يكون هناك انجذاب طبيعي للغذاء "المواسي" والسّريع، وهكذا نجد أنفسنا نكثر من تناول الحلويات، الكعك، المسليّات والشوكولاتة، والتي هي بالفعل قد تساعد بتهدئتنا لفترة قصيرة. إلا أننا اذا أكلنا بهذا الأسلوب باستمرار قد يؤدّي ذلك إلى أضرار صحيّة، مثل إضعاف الجهاز المناعي (لأسباب كثيرة، منها نقص في المركّبات الغذائية الجيّدة). وعندما يكون الأمر متعلقًا بأطفالنا، فذلك بالطبع لن يساعد على تأسيس عادات أكل صحيحة، ويثير لدينا كأهل مشاعر الذنب لكوننا مسؤولين عن صحّتهم وسلامتهم، ولذلك نحاول أن نقلّل من أكل هذه الأغذية.

إليكم بعض النصائح حول الأغذية التي من المفضّل دمجها لترسيخ عادات أكل صحيحة:

1- الحبوب الكاملة والبقوليات كمصدر للكربوهيدرات المغذّية: مثل القمح، الحنطة السوداء، جاودار، الشوفان، الأرز، الكينوا، الحمص، الفول، العدس وغيرها. هذه الحبوب والبقوليات توفر الطاقة والكربوهيدرات المركّبة، وجميعها مفيدة لجهازنا المناعي، لذلك نصيحتنا هي دمجها في تغذيتنا بشكل ثابت. في هذه الأيام، يصعب أحيانًا "تجنيد" الموارد اللازمة لطهي طويل ومركّب، لذلك بالإمكان إيجاد حلول سريعة مثل: البقوليات المجمّدة أو المعلّبة، حبوب الذّرة، النقع في الماء والتجميد في أكياس صغيرة مسبقًا، باستا من القمح الكامل، الخبز من القمح الكامل أو رقائق الشوفان أو الجرانولا البيتيّة وما أشبه. ابتداءً من عمر ستة أشهر، يمكن أيضًا دمج وجبات الشوفان والكينوا في قائمة طعام الطفل.

2- الخضروات والفواكه من كل الألوان: الخضروات والفواكه هي من الأغذية الأولّية التي نوصي بها للأطفال مع بدء تذوّقهم للأكل، وليس عبثًا! فهي تزوّدنا بالفيتامينات، مثل فيتامين C والمعادن المضادة للأكسدة والألياف الغذائية. كذلك فهي أيضًا مهمّة لتأسيس وترسيخ عادات أكل صحيّة مستقبلًا. احرصوا على دمج الخضروات والفواكه من جميع الألوان، إن كان ذلك عن طريق الهرس للصغار أو على شكل غذاء أصابع للأكبر سنًّا، بدءًا من عمر 8-9 أشهر.

3- الزيوت: الزيوت مهمّة جدًا لأنها تزوّدنا بالأحماض الدهنية الأساسية. أحد الزيوت الموصى به هو زيت الزيتون الذي يميّز النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط. كذلك، الأفوكادو والطحينة يحتويان على الزيوت الصحيّة والتي من المحبّذ دمجها بتغذية الأطفال والبالغين على حدٍّ سواء.

4- شاي الأعشاب: دائمًا ما توصي جدّاتنا بشرب الشاي، وحقّا فإن شرب الشاي الدافئ مهدّئ بالفعل. ومن المعروف أن شاي البابونج يساعد على النوم والاسترخاء، ويقلّل من علامات الهلع. ويحتوي الشاي الأخضر أيضًا على الكثير من مضادات الأكسدة، لذا من المفضّل دمج الشاي في تغذيتكم قبل النوم أو خلال النهار، لأنه قد يجعلكم أكثر استرخاءً.

 

لا ينصح بتقديم الشاي من أي نوع كان للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن سنة واحدة، وذلك لمنع تشويش امتصاص الحديد. يمكن دمج خلطة أعشاب بدون محلّيات.

 كلّنا أمل أن نحظى بالهدوء والأمان بأسرع وقت.

 

 

 

 

 

 

 

 

heightقد يهمك ايضا