الدكتور فرنسيس يوسف نجم – متخصص في طب الأطفال - الحمى لدى الأطفال، أسبابها، مضاعفاتها وطرق العلاج

الحمى لدى الأطفال، أسبابها، مضاعفاتها وطرق العلاج. 

في لقاء خاص مع الدكتور فرنسيس يوسف نجم – متخصص في طب الأطفال، تطرقنا إلى موضوع إرتفاع درجات الحرارة لدى الأطفال حيث طلبنا منه بعض المعلومات العامة والعملية التي حتما ستفيدكم.

ما هي درجة حرارة الجسم العادية وما هي الدرجة المرتفعة؟

كلنا نعرف جيدًا أن درجة حرارة الجسم العادية هي 36-37 درجة وقد تختلف من شخص إلى آخر أو حتى إذا تم قياس درجات الحرارة في ساعات مختلفة خلال اليوم 

إذا تجاوزت حرارة جسم الطفل ألـ 38 درجة وما فوق، ينصح باستعمال أدوية لتخفيض الحرارة واستشارة طبيب الأطفال.

أحيانًا، إن إرتفاع درجات الحرارة لدى الأطفال تكون ناجمة عن مرض بسيط أو على العكس، قد يكون الارتفاع البسيط في درجة حرارة الجسم ناجم عن مرض خطير والذي يؤدي الى تغيير ملحوظ في حالة وسلوك الطفل. لذلك، أنصح دائماً باستشارة طبيب الأطفال لفحص الأسباب التي أدت إلى إرتفاع درجات حرارة الجسم عند الأطفال.

هل هنالك مضاعفات لإرتفاع درجات الحرارة؟

عند ارتفاع درجات الحرارة لدى الطفل، قد يصاب بتشنج مفاجئ في جسمه أو قد يصاب بالتشنج وبرجفة في الجسم أو في جزء من الجسم. ممكن لهذه الحالة أن تكون بسيطة إذا استمرت حتى 15 دقيقة كحد أقصى.

من المهم أن ننوه أن إرتفاع درجات الحرارة قد يسبب أيضًا صداع شديد، غثيان، تقيؤ، طفح جلدي وضعف عام أو حتى غيبوبة.

هل هنالك طرق ينصح بها لقياس درجة حرارة الجسم عن الأطفال؟

أنا أنصح بقياس درجة حرارة الطفل باستعمال ميزان حرارة رقمي للقياس عن طريق الأذن، الجبين، الإبط أو الفم في حال كان ذلك سهلاً على الطفل. مهم دائمًا التأكد من صلاحية ميزان الحرارة ودقته.

هل هنالك علامات التي يجب الإنتباه اليها والتي قد تدل على ان الطفل يعاني من ارتفاع في درجة حرارة جسمه؟

بشكل عام، إن قدرة الطفل على تحمل ارتفاع درجات حرارة جسمه وطريقة رد الفعل تختلف من طفل الى آخر حيث يتعلق هذا في جيل الطفل والسبب الذي أدى إلى ارتفاع حرارة جسمه. مثلًا، نلاحظ لدى بعض الأطفال علامات مثل البكاء المفرط، عدم قبول الأكل أو الماء، تغيير في التصرف والحيوية، لون الجلد، الإسهال والتقيؤ.

في حال ملاحظة أي عوارض غير طبيعية أو تصرف غير طبيعي، أو في حالة أن الطفل لا يتعاون مفضل قياس درجة حرارة الطفل على الفور وفي حال انها كانت مرتفعة، يمكنكم استخدام كمادات الماء أو دواء مركّز لخفض درجة الحرارة (مثلاً طيپطيپوت نوڤيمول) – بحسب التعليمات ووزن الطفل بحيث أن نصف الكمية تكفي لخفض الحرارة بشكل فعال. عامةً، الجسم يستجيب سريعًا لهذه العلاجات مما لا يستدعي القلق. دائما، وبكل حالة يجب استشارة الطبيب.

نصيحة للأهل

انا أنصح الأهل عند ارتفاع درجة حرارة طفلهم تخفيف كمية الملابس التي يرتديها الطفل حتى لو تبين لهم أنه يرجف – لان هذا رد فعل طبيعي لإرتفاع درجة حرارة الجسم، بالإضافة، يجب على الأهل الانتباه لكل تغيير قد يحدث والتصرف بحسب الحالة. 

إذا شعرتم بشحوب في لون بشرة الطفل، الميل للنوم، فقدان الوعي، طفح جلدي، تنفس سريع أو حتى صعوبة في التنفس أو درجة حرارة أكثر من 38 لطفل عمره حتة 3 أشهر أو أي شيء غير طبيعي، مهم جدًا مراجعة الطبيب على وجه السرعة.