اغلاق
اغلاق

تأثيرات الكورونا على موسم التمور تتسبب بأضرار كبيرة لمزارعي الاغوار

WAZCAM, تم النشر 2020/10/08 10:35

تمر "المجهول" يضع فلسطين على خارطة منتجي التمور العالمية

على جانبي الطريق المؤدية إلى المغطس حيث تعمد السيد المسيح شرق أقدم مدن العالم، أريحا، تتزاحم أيدي المزارعين والعمال في جني محصول أشجار النخيل، التي تتدلى بلونيها الأصفر والبني. هنا، في هذا الموسم الذي يبدأ في شهر أيلول حتى تشرين أول من كل عام، يعبر قاطفو النخيل عن خيبة أملهم حيال تأثير أزمة "كورونا" على ووقف التصدير، التي أضيفت إلى سرقة الاحتلال للأرض والسيطرة على الموارد المائية، والتي أثرت على مصير أكثر من 50 الف مواطن يعتمدون على الزراعة في الأغوار.

رئيس مجلس قطاع النخيل الفلسطيني، وأحد ملاك مزرعة الوادي إبراهيم إدعيق قال لـ"وفا"، إن نسبة حجوزات تصدير التمور إلى الخارج لم تتعدى منذ بداية العام 5%، وإن معظم التجار الذين يستوردون التمور من فلسطين لم يتحركوا، ولم تتم حتى الآن أي صفقات حقيقية.

وبين أن هناك تراجعا في تسويق التمور على المستوى المحلي بلغ 40%، نتيجة عدم توفر السيولة بأيدي المواطنين، وتخوف بعض التجار من تسويقه نظرا لتكلفة انتاجه وحفظه في البرادات.

وأضاف ادعيق أن قطاع النخيل الذي يعتبر وقود فلسطين، والذي يصدر الى 26 دولة في العالم، يشغل أكثر من 5 آلاف عامل في الأغوار، فيما تشير التوقعات لارتفاع أعداد العاملين فيه إلى 8 آلاف خلال السنوات المقبلة.

ووفق إدعيق فإن الأغوار ستنتج هذا العام 13,000 طنا من التمور، بنسبة زيادة سنوية بمعدل 1,500 طن، نتيجة تطور زراعة النخيل في فلسطين، وزراعة مزيد من المساحات.

ويبلغ عدد أشجار النخيل في الأغوار 350 ألف شجرة، وتشكل 50% من المزروعات في الأغوار.

ووفقا لإحصائيات وزارة الزراعة فإن السوق المحلية تستهلك 6000 طن من التمور في الضفة الغربية وقطاع غزة سنوياً، أي ما نسبته 60% من الإنتاج الفلسطيني، خاصة من صنف المجول (المجهول)، والذي يعد الصنف الأبرز من حيث عمليات التسويق الداخلية والخارجية.

وهنا يشير مدير مديرية الزراعة في محافظة أريحا والأغوار أحمد الفارس إلى أن نخيل أريحا يتميز بجودة ونوعية مختلفة، إذ إن 95% من ثمار النخيل هي من صنف المجول أو المجهول، والذي ينتج في فلسطين والمغرب فقط، ما يتيح القدرة على تصديره ومنافسته في دول تنتج التمور مثل دول الخليج.

وأوضح الفارس أن نوعية التمور الموجودة في فلسطين تحتاج إلى الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، لذلك لا نراها تنمو في دول الخليج بسبب الرطوبة. وبين أن معدل استهلاك الفرد للتمور في فلسطين هو 1 كغم في العام، فيما قد يبلغ معدل استهلاك الفرد في السعودية مثلا 10 كغم في العام الواحد.

واضاف أن "طبيعة إنتاج التمور في أريحا، المصدر الرئيسي للتمور في فلسطين، تعتمد على ريها من خلال الآبار الارتوازية، ما يساهم في التحكم بحجمها وجودتها". ولفت إلى معاناة المزارعين هذا العام نتيجة عدم تسويق محاصيلهم بشكل جيد، نتيجة وقف مواسم الحج والعمرة، وإغلاق بيوت العزاء في أكثر من دولة، هذا إلى جانب ضعف القدرة الشرائية، وصعوبة التصدير نتيجة انتشار فيروس كورونا حول العالم، وتأثيراته على حركة التجارة العالمية.

 

 

heightقد يهمك ايضا