اغلاق
اغلاق

سوق النفط العالمي يتراجع وقلق جاد من ازمة جديدة!

WAZCAM, تم النشر 2020/09/14 15:36

 

خفض توقعات الأسعار للعام 2022، وأوبك تخفض انتاجها الى 7,7 مليون برميل يوميًا

أسعار النفط في هبوط مستمر منذ اسبوعين واشارات بتباطئ الطلب وتكدس كميات كبيرة

 

عادت أسعار النفط لتحتل عناوين الأخبار من جديد مع تراجع ملحوظ للأسعار على مدار الأسبوعين الماضيين، وسط قلق متزايد بشأن تضخم الكميات المعروضة من الخام وتكدسها. وبعد تعاف ملحوظ للأسعار خلال الأشهر الماضية، يبدو أن التحسن الذي شهده الطلب على النفط بات في خطر مع استمرار المستويات المرتفعة من المخزونات.

ورغم تعافي أسواق النفط من الانهيار غير المسبوق في الطلب والأسعار خلال شهر نيسان الماضي، إلا أن درجة التفاؤل التي كانت تسيطر على المستثمرين تحولت إلى النقيض بشكل ملحوظ في الأسابيع الاخيرة. حيث شهدت أسعار النفط تراجعاً ملحوظاً في الأيام الماضية، لتسجل أول هبوط لأسبوعين متتاليين منذ شهر حزيران الماضي، وسط إشارات مقلقة حيال تباطؤ الطلب وتخمة المعروض.

خلال الأسبوعين الماضيين، تراجع سعر خام برنت القياسي بنسبة 11.6% منخفضاً من 45 دولاراً إلى أقل من 40 دولاراً لأول مرة منذ حزيران. كما هبط سعر خام نايمكس الأمريكي من مستوى قرب 43 دولاراً قبل أسبوعين إلى نحو 37.3 دولار بنهاية الحادي عشر من ايلول، ما يمثل انخفاضاً يتجاوز 13%.

 

تشاؤم بشأن الطلب

خفضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها للطلب العالمي على النفط لأول مرة في ثلاثة أشهر، لتتوقع انخفاض الاستهلاك بنحو 8.1 مليون برميل يومياً في العام الحالي مقارنة بالمسجل في 2019. جاء ذلك مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس عالمياً، بالإضافة إلى الضعف في قطاع الطيران وما يمثله ذلك من هبوط للطلب الخاص بالوقود.

عاد الطلب على البنزين في الولايات المتحدة للتراجع خلال الأسبوعين الماضيين، منخفضا بنحو 1.9 مليون برميل في الأسبوع الأخير من أغسطس ومتراجعاً 400 ألف برميل في أول أسبوع من سبتمبر.

في الهند تراجعت مبيعات الوقود المستخدم في النقل بنسبة 20% في أغسطس مقارنة بنفس الشهر قبل عام. وحتى في الصين التي تستغل الأسعار المنخفضة، بدأ الطلب في التباطؤ مجدداً.

تخمة المعروض من جديد

أقر تحالف "أوبك بلس" تقليص وتيرة خفض إمدادات النفط بداية من شهر أغسطس الماضي إلى 7.7 مليون برميل يومياً، بدلاً من الخفض التاريخي البالغ 9.7 مليون برميل سابقاً.

يستأجر كبار تجار النفط حول العالم عشرات الناقلات العملاقة لتخزين محتمل للنفط في البحر.

استأجرت شركة "ترافيجورا" 12 ناقلة نفط عملاقة قادرة على تخزين 24 مليون برميل من الخام، كما قامت شركات مثل "فيتول جروب" و"رويال داتش شل" و"لوك أويل" باستئجار 18 ناقلة عملاقة أخرى.

تغيير التوقعات للاعوام القادمة!

يتوقف أداء سوق النفط على تطورات وباء "كورونا" ومدى سرعة تعافي حركة السفر والتنقل والعودة إلى الحياة الطبيعية وما قد يعنيه ذلك بالنسبة لخروج الاقتصاد العالمي من حالة الركود الحالية. يعتقد محللو "بنك أوف أمريكا" أن الأمر سيتطلب نحو ثلاث سنوات من أجل تعافي الطلب العالمي على النفط لمستويات ما قبل ظهور "كوفيد-19"، وذلك بافتراض اكتشاف لقاح أو علاج للفيروس.

يعقد تحالف "أوبك بلس" الذي يضم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها من المنتجين اجتماعاً في الأسبوع الجاري لرصد ما إذا كان اتفاق خفض الإنتاج نجح في تقليص تخمة المعروض.

خفضت وكالة "فيتش" توقعاتها لأسعار النفط في عام 2022، حيث قلصت تقديرات سعر خام برنت إلى 50 دولاراً من 53 دولاراً سابقاً، وخام نايمكس من 50 دولاراً إلى 47 دولاراً. وبررت الوكالة قرار خفض توقعات الأسعار بالقدرات الإنتاجية غير المستغلة، واستمرار المخزونات المرتفعة من الخام بفعل وباء "كورونا".

بصفة عامة، لا يزال سوق النفط يشهد "الكثير من المعروض الذي يطارد قليلا من الطلب"، وهو ما وضع ضغوطاً هبوطية على الأسعار في الفترة الماضية، كما يهدد بمزيد من التراجع خلال الأيام المقبلة.

heightقد يهمك ايضا