اغلاق
اغلاق

العنف بين الشباب العرب: جلسة مشتركة للجنتيّ حقوق الطفل ومكافحة العنف

WAZCAM, تم النشر 2020/08/19 21:37

العنف بين الشباب العرب: جلسة مشتركة للجنتيّ حقوق الطفل ومكافحة العنف

*35% من أبناء الشبيبة بالبلاد المتورطين في ملفات جنائية هم من المجتمع العربي

*59% من القاصرين العرب الّذين مثلوا أمام المحاكم الجنائية تم تجريمهم، مقارنة بنسبة 36% لدى القاصرين اليهود

في ظل تفاقم موجة العنف والجريمة الّتي تعصف بالمجتمع العربي وتشهد تصاعدًا خطيرًا، بادر النائبان د. يوسف جبارين، رئيس لجنة حقوق الطفل البرلمانية، ود. منصور عباس، رئيس لجنة مكافحة العنف بالمجتمع العربي، الى عقد جلسة مشتركة خاصة للجنتين، حيث تناولت الجلسة قضايا العنف والجريمة بين ابناء الشبيبة والشباب في ضائقة في المجتمع العربي.

وفي بداية الجلسة، وجه النائب جبارين رسالة مجتمعية باللغة العربيّة لنبذ العنف والجريمة حذّر فيها من ان ظاهرة العنف اصبحت "تسونامي اجتماعي" يهدد اركان مجتمعنا، قائلًا: "تفاقم العنف والجريمة في مجتمعنا يتطلب منا العمل على مشروع مجتمعي ووطني جامع، وعلى تعزيز العقد الاجتماعي ما بين أهالينا من أجل إيقاف المشاهد الدمويّة في قرانا ومدننا ومن أجل اندمال جرحنا المجتمعي الّذي ما زال ينزف. تكافلنا المجتمعي هو السبيل للتحرر من وباء العنف والجريمة، ومعًا نحنُ قادرون".

واما النائب منصور عباس، فقد قال: " إن أهمية عقد هذه الجلسة الخاصة للجنتين لبحث ظاهرة العنف والجريمة في أوساط الشباب والأطفال تنبع من مخاطر حقيقية يتعرض لها شبابنا العربي، وواجبنا أن نبذل الجهد المطلوب لحمايتهم، ومنع انزلاقهم الى دائرة الجريمة، بل المساهمة في توفير الأمن والظروف التي تتيح لهم النجاح في شق طريقهم في طلب العلم والعمل".

وعرضت ممثلة مركز أبحاث الكنيست معطيات مقلقة حول وضعية أبناء الشبيبة في المجتمع العربي في ظل تفشي وباء العنف والجريمة، ظهر فيها أن 35% من أبناء الشبيبة المتورطين في ملفات جنائية هم من المجتمع العربي، إضافة الى حوالي 10% من طلاب الثانويات العرب قالوا انهم لا يشعرون بالأمان، و8% من طلاب الثانويات والاعداديات قالوا انهم قد تعرضوا للعنف في الشهر الّذي سبق الحجر العام. كما وأشارت المعطيات أن 59% من القاصرين العرب الّذين مثلوا أمام المحاكم في ملفات جنائية تم تجريمهم، مقارنة بنسبة 36% لدى القاصرين اليهود.

واشار جبارين وعباس الى المعطيات المقلقة الّتي عرضها مركز "امان"، والّتي ترتبط بالشباب ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي، فقد اشارات المعطيات الى ان 40 قاصرًا عربيًا سقطوا ضحايا لجرائم العنف والجريمة منذ العام 2012 وحتى يومنا هذا، إضافة الى 147 ضحية في الأعمار 18-24.

وشارك في الجلسة عدد من ممثلي المجتمع الأهلي العربي والناشطين ضد العنف والجريمة ومن بينهم المحامي نضال عثمان، الشيخ كمال ريان، المحامي رضا جابر، محمود نصار وعلي بلبل، وذلك إضافة الى النواب د. احمد طيبي، د. هبة يزبك، غدير مريح، يوئاڤ سيچلوفيتش وتهيلا فريدمان وممثلو وزارتي الرفاه والمعارف والقضاء والأمن الداخلي والسكن والمساواة الاجتماعية.

وفي نهاية الجلسة، طرح جبارين وعباس عدة توصيات هامة لكل من وزارة المعارف، الأمن الداخلي، العمل والرفاه الاجتماعي والمالية، كما وأكدا على ضرورة تحضير خطط تربوية واجتماعية لتحصين الأجيال الصاعدة من الانزلاق الى دوامة العنف والجريمة، وخطط لحماية الشباب في ضائقة، إضافة الى خطط أخرى لإعادة تأهيل الشباب العرب الّذين تم تجريمهم.

heightقد يهمك ايضا