اغلاق
اغلاق

الطيبي في مقابلة مع هآرتس: احتلال ٦٧ هو استمرار لنكبة ٤٨ وحزب مباي والعمل مسؤول عن الاثنتين

WAZCAM, تم النشر 2020/07/10 19:00

احتلال ٦٧ هو استمرار لنكبة ٤٨ وحزب مباي والعمل مسؤول عن الاثنتين

"نحن لسنا مخزن اصوات للوسط واليسار "

" نتعاون برلمانيا وميدانيا مع اليسار اليهودي"

 

الطيبي يعطي نموذج التحرير في الجزائر كمثالاً ناجحًا، ويؤكد ان الحل الوحيد هو دولتين، فلسطينية وإسرائيلية ديمقراطية تعتمد المساواة بين كافة مواطنيها

 

أجرت الصحفية رافّيت هخت من صحيفة هآرتس مقابلة موسعة مع النائب احمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير، الاكثر أقدمية من بين أعضاء الكنيست في صفوف المعارضة. ضمن سلسلة مقابلات تجريها هآرتس حول السؤال: هل ولماذا خسر اليسار معركة النضال ضد الاحتلال؟

ووجهت هخت العديد من الأسئلة للنائب الطيبي حول النضال ضد الاحتلال، ودور السياسة والأحزاب الإسرائيلية في التعامل مع هذا الموضوع، ومدى تأثير المجتمع الدولي، ودور المقاطعة والحركات الشعبية. وتشعبت المقابلة لتطال جوانب متعددة من نواحي الحياة العامة في مختلف جوانبها في البلاد.

ويقول النائب الطيبي في رده حول تقييم النضال ضد الاحتلال، مع استمرار الاحتلال منذ فترة زمنية طويلة، وحتى اللحظة يمكن القول بان النضال ضده لم ينجح. لكن ما من شك لدي بأن الاحتلال سينتهي، واحد أسباب اطالة استمراره هو قلة المعارضين له في إسرائيل.

ويقول الطيبي ان النقاش حول مستقبل الأراضي المحتلة كان دائمًا نقاشًا  متغطرسًا بين اليمين وما يسمى باليسار، واليوم هو نقاش بين الليكود و"يمينا"، او بين بيبي نتنياهو ومجلس المستوطنات او بين إسرائيل والولايات المتحدة. في إسرائيل اليوم لا يوجد يسار حقيقي. هل هناك من يستخدم مصطلح "احتلال" في الكنيست؟ القائمة المشتركة، وقلة من النواب اليهود. حزب العمل لم يستخدم كلمة احتلال حتى في فترة رابين وبيرس.

وحول السؤال أي الشرّين أفضل! حزب المباي ام اليمين اليوم؟ قال الطيبي: لا اعتقد ان هناك جواب لهذا السؤال. انا لا امنح شهادة حسن سلوك لليمين او الليكود قطعيًا، ولكن بالنسبة للاحتلال كان هذا ابان حزب العمل في العام 67، وبخصوص النكبة كانت حركة العمال التاريخية في العام 48 (المباي لاحقًا). حزب العمل احسن في خطابه امام المجتمع الدولي باستخدام الكلمات المعسولة المملوءة سمومًا.  

ويعرض الطيبي مثالا من الماضي القريب، عن تحرير الجزائر، ويقول انه ليس باستطاعة أي شخص القول اليوم ان الجزائريين اخطأوا عندما اصابوا المواطنين الفرنسيين، انما ما يمكن قوله اليوم ان الفرنسيين كانوا مستعمرين ومحتلين، وان الجزائريين تحرروا وفازوا بالحرية.

وعن حلمه لما بعد 50 عامًا قال النائب الطيبي ان الحل الوحيد هو دولتين. دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية ديمقراطية. هناك من لا يروق له هذا الوصف من اليهود "الدولة الإسرائيلية" ويريدون دولة يهودية. لا يمكنني ان أوافق على هذا الامر. المصطلحان اليهودية والديمقراطية ضدّان.

دولة ديمقراطية يكون فيها الجميع متساوين، يمكنهم التصويت بحسب ما يريدون، والاّ يسيطروا على الدولة لمجرد كونهم مجموعة يهودية، بل من منطلق الحقيقة انهم اغلبية فازت بالانتخابات. فهكذا يتم الحسم الديمقراطي.

وعن المفاوضات والمباحثات، يقول الطيبي انها توقفت وفشلت في هذه اللحظة الانية. وان هناك إمكانية لتطوير اليات نضال شعبية من نوع جديد، تعتمد على الوسائل السلمية ومناهضة العنف، والقيام بخطوات جماهيرية كالمظاهرات واغلاق الشوارع، والتضييق على المستوطنات والمستوطنين، بموازاة خطوات أخرى في انحاء العالم وأوروبا، في هذه الحالة ستنعكس صورة الاحتلال العنيف.

 

 

heightقد يهمك ايضا