اغلاق
اغلاق

المطاعم على شفى الانهيار مع تحويلها الى "مجال عمل بمخاطرة عالية"!

WAZCAM, تم النشر 2020/05/11 17:26

في ظل التقييدات على الحركة ومنع التجمعات خصوصًا في الاماكم المغلقة، تفاقم وضع المطاعم عامةً، وخصوصًا المطاعم العربية التي تنتظر قدوم شهر رمضان لاستضافة العائلات والبرامج والمجموعات المختلفة، حيث كان الشهر الفضيل يعتبر موسمًا خاصًا لغالبية المطاعم في مجتمعنا العربي، يجلب معه الخير والبركة ووافر الرزق الكريم. لذلك تعتبر أزمة المطاعم العربية اشد قساوةً من باقي المطاعم التي تضررت كثيرًا وبات يتهدد العديد منها خطر الاغلاق!

وبحسب تقديرات اتحاد ارباب المطاعم، يغلق في البلاد سنويًا حوالي 3000 مطعم في الأوضاع العادية، لكن هذا العام تعلو التقديرات الى 4500 مطعم، من اصل 14 الف مطعم في البلاد، ما يضع هذا المجال بشكل جدي امام تعريف خطير: "مجال عمل بمخاطرة عالية"! بلغة البنوك وشركات الحسابات، الأمر الذي سيزيد من الصعوبات والتحديات امام من يخوص هذا العمل، ويتسبب بأضرار مالية قد لا يصمد الكثيرين امامها!

وصلت مدخولات المطاعم في البلاد العام الماضي (2019) الى نحو 30 مليارد شاقل، ويعمل في هذا القطاع اكثر من 200 الف عامل بوظائف مختلفة، بالإضافة الى الخدمات الخارجية التي يحتاجها والمواد والأدوات الاستهلاكية المختلفة، ودائرة المنتجين والتجار على انواعهم،  فدائرة العمل حول قطاع المطاعم تعتبر من أوسع الدوائر التشغيلية المتشعبة. لكن أزمة الكورونا حولت هذه الدائرة الى شبه فارغة، وبات اليوم غالبية عمال وأصحاب المطاعم في عداد العاطلين عن العمل، حيث تبلغ التوقعات بتعطيل 150 الف منهم من اصل 200 الف.

الأمر الأصعب هو العودة الى العمل، خصوصًا لمن كان مطعمه مكتظًا، والدخول اليه كان يتطلب حجزًا مسبقًا، واصبح وضعه المالي اليوم في الحضيض، بسبب ما عليه من دفعات وديون ودفعات مؤجلة!! فكيف له ان يقوم للعمل بعد هذه الكارثة؟ ومن اين له بالتمويل لاعادة ترتيب مطعمه وفق متطلبات الأمان ووضع الحواجز، وزيادة الابعاد بين الطاولات، أي تقليلها عمليًا. بالإضافة الى ما سيكون من تقييدات صحية من وزارة الصحة على اعداد المأكولات وزيادة الشروط الصحية لمنع انتقال الفيروس اللعين.

من سيعطي للشباب والفتيات الفرصة للعودة للعمل لكسب لقمة العيش واعانة اهاليهم، وتأمين مصاريفهم كطلاب اكاديميين، وأصحاب المطاعم مهددين لأنهم اختاروا "مجال عمل بمخاطرة عالية". فالبنوك لن تسرع لانقاذهم، ويبدو ان الحكومة لن تسأل عنهم طالما بقيت طناجرهم على الرفوف تقارع الغبار.  

 

heightقد يهمك ايضا