اغلاق
اغلاق

بعثة تعليمية لحركة عتيدنا إلى برلين: شباب عربي يقود الحوار ويبني الجسور

, تم النشر 2025/12/24 22:33

برلين – في خطوة تربوية تعكس رؤية بعيدة المدى للاستثمار في الشباب، اختتمت حركة عتيدنا هذا الشهر بعثة تعليمية مميّزة إلى برلين، بمشاركة 15 شابة وشابًا من مختلف أطياف المجتمع العربي في إسرائيل، ضمن مسيرة تعليمية جمعت بين التعلّم العميق، الحوار الثقافي، وبناء القيادة المسؤولة.

البعثة لم تكن رحلة عادية، بل برنامجًا تربويًا متكاملًا صُمّم لتعزيز الهوية والانتماء، تطوير مهارات القيادة والمسؤولية المدنية، وبناء جسور إنسانية بين شباب من ثقافات ومجتمعات مختلفة، إلى جانب تمثيل واعٍ ومتوازن للمجتمع العربي في إسرائيل في فضاءات دولية.

برنامج غني بالمضامين واللقاءات

شمل برنامج البعثة سلسلة لقاءات مباشرة مع حركات شبيبة شريكة في ألمانيا، وجولات تعليمية ميدانية للتعرّف على تاريخ برلين وأوروبا، إضافة إلى لقاءات رسمية مع أعضاء في البرلمان الألماني. كما شارك الوفد في زيارة وسير تعليمي داخل مبنى البوندستاغ، حيث اطّلع المشاركون على آليات العمل البرلماني والديمقراطي عن قرب.

وتضمّن البرنامج زيارات ثقافية لمتاحف مركزية، من بينها المتحف اليهودي، المتحف الإسلامي، والمتحف اليوناني القديم، إلى جانب محاضرات وورشات عمل تناولت قضايا الهوية، القيادة، والمسؤولية المدنية في عالم متغيّر. كما أُقيمت لقاءات مفتوحة مع مجتمعات محلية وحوارات حول قضايا راهنة، عبّر خلالها شباب عتيدنا عن رؤيتهم وتجربتهم بأسلوب حواري محترم وإنساني.

تصريح: القيادة تبدأ بالوعي

وفي تعقيبه على البعثة، قال سليمان سليمان، المدير العام المشارك لحركة عتيدنا:

“نحن لا نأخذ شبابنا إلى الخارج من أجل الزيارة فقط، بل من أجل بناء وعي، وتعزيز هوية، وصناعة قيادة قادرة على الحوار بثقة ومعرفة. هذه البعثة شكّلت مساحة حقيقية ليتعرّف الشباب على العالم، وليُعرّفوا العالم علينا، من موقع مسؤول، إنساني، وواثق بذاته. نؤمن أن الاستثمار في الشباب اليوم هو الضمان الحقيقي لمستقبل أفضل لمجتمعنا وللمنطقة بأسرها.”

تمثيل مسؤول وصوت واثق

شكّلت البعثة مساحة آمنة للتعلّم المشترك وطرح الأسئلة والاستماع المتبادل، وأسهمت في تعزيز ثقة المشاركين بأنفسهم وبقدرتهم على تمثيل مجتمعهم العربي في إسرائيل بصورة ناضجة، واعية، ومسؤولة، تقوم على المعرفة والحوار لا على الشعارات.

استثمار في المستقبل

تؤكد حركة عتيدنا أن هذه البعثة تأتي ضمن رؤية استراتيجية ترى في الشباب ركيزة أساسية للتغيير الإيجابي، وأن التربية، والانفتاح على العالم، وبناء الشراكات الدولية، هي أدوات مركزية لبناء مستقبل مشترك أفضل يقوم على الاحترام، التفاهم، والمسؤولية.

وتختم الحركة بالتأكيد أن هذه البعثة ليست نهاية المسار، بل محطة إضافية في طريق طويل من إعداد قيادات شابة قادرة على التأثير، الشراكة، وصناعة المستقبل.

vital_signs قد يهمك ايضا