اسرائيل لموظفيها ومواطنيها في الأمارات: غادروا الان , عودوا فوراً الى البلاد

في ظل تصاعد التهديدات، تلقى موظفو البعثة الإسرائيلية في الإمارات أوامر بمغادرة البلاد والعودة إلى إسرائيل، فيما عزز مجلس الأمن القومي تحذير السفر من محاولات تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية.

هذا وتم إجلاء جميع المبعوثين الإسرائيليين في البعثات الإسرائيلية في الإمارات العربية المتحدة الليلة الماضية وهذا الصباح، بعد تحذير من مجلس الأمن القومي. واكتمل الإجلاء من دبي وأبو ظبي أخيرًا بمغادرة السفير يوسي شيلي. ويأتي هذا الإجلاء بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود عناصر تسعى للانتقام من الإسرائيليين على الأراضي الإماراتية. هناك تعاون جيد بين إسرائيل وأجهزة الأمن والمخابرات في الإمارات، والإمارات تأخذ هذه المعلومات على محمل الجد.

ويكمن القلق في وجود مجموعة ربما مرتزقة، مثل المواطنين الأوزبكيين الذين اغتالوا مبعوث حركة حباد زفي كوغان. هذا وتُوجَّه أصابع الاتهام إلى إيران والحوثيين والجهاد الإسلامي وحماس، ولكن لا توجد معلومات مؤكدة. وأثار تحذير مجلس الأمن القومي قلق عدد كبير من السياح الإسرائيليين في البلاد، لكن السفير يوسي شيلي قال: "علينا اتباع تعليمات السلطات المختصة، لا داعي للذعر والخوف. يجب أن نكون أكثر حرصًا على قواعد السلوك في الخارج، فهذا أمر بالغ الأهمية".

وذكرت مصادر مطلعة أن التحذير كان موجهًا بشكل رئيسي إلى أشخاص محددين، مثل الدبلوماسيين أو الشخصيات البارزة في المجتمع. يُطلب من السياح الإسرائيليين البقاء بعيدًا عن الأضواء، وتجنب الكشف عن هويتهم أو لغتهم.

وفقًا للتقييم، ثمة دافع متزايد للانتقام بعد الحرب في إيران، بالإضافة إلى تنامي التحريض المناهض لإسرائيل والمؤيد للفلسطينيين منذ بداية حرب "السيوف الحديدية"، بل وأكثر من ذلك في أعقاب ما وصفه مجلس الأمن القومي بـ"حملة التجويع التي شنتها حماس في غزة".

ووفقًا لمجلس الأمن القومي، تُظهر التجارب السابقة أن المنظمات المسلحة غالبًا ما تُركز جهودها على الدول المجاورة لنا. ونتيجةً لذلك، زاد مجلس الأمن القومي من احتمالية شن هجمات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في الإمارات العربية المتحدة، مستهدفةً الأعياد اليهودية، والأعياد، وأيام السبت. وأشار مجلس الأمن القومي إلى أن السفر الى الإمارات العربية المتحدة تخضع لتحذير سفر من المستوى الثالث منذ فترة طويلة - وهو توصية بتجنب السفر غير الضروري، ولذلك أوصى "بالنظر بجدية في زيارة هذا البلد".