وفاة الفنان المصري لطفي لبيب بعد صراع طويل مع المرض

غيّب الموت صباح الأربعاء الفنان لطفي لبيب عن عمر يناهز 74 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، وسط تأكيدات من مصادر طبية عن وفاته فجر اليوم داخل المستشفى.

توفي الفنان المصري لطفي لبيب صباح اليوم الأربعاء، 30 تموز/يوليو، عن عمر 74 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض خلال السنوات الأخيرة، حيث أكدت مصادر طبية من داخل المستشفى الذي كان يتلقى فيه العلاج أنه فارق الحياة فجرًا، بعد أيام من تدهور حالته الصحية.

كان لطفي لبيب قد مرّ بمراحل علاجية معقّدة مؤخرًا، قبل أن تعاود حالته التراجع في الأيام الماضية، ما استدعى نقله مجددًا إلى الرعاية الطبية، حيث خضع لمراقبة دقيقة على مدار الساعة، إلا أن وضعه لم يشهد تحسنًا يُذكر حتى لحظة الوفاة.

يُعد لطفي لبيب من الأسماء البارزة في السينما والمسرح والدراما المصرية، حيث شارك في أكثر من 100 فيلم سينمائي، و30 عملًا دراميًا، مقدّمًا شخصيات متنوّعة امتزجت فيها الكوميديا بالبعد الإنساني والاجتماعي، ما جعله حاضرًا في ذاكرة الجمهور عبر عقود.

أشهر أعمال لطفي لبيب

من أبرز أدواره التي نالت تفاعلًا واسعًا شخصية السفير الإسرائيلي في فيلم السفارة في العمارة مع الفنان عادل إمام، إلى جانب مشاركاته المميزة في مسلسلات منها صاحب السعادة وعفاريت عدلي علام، حيث قدّم أدوارًا ذات طابع خاص وترك فيها حضورًا فنيًا متماسكًا.

إلى جانب التمثيل، ساهم لطفي لبيب في كتابة عدد من السيناريوهات، ومنها سيناريو الكتيبة 26 الذي استلهمه من تجربته الشخصية كمجند خلال حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، حيث وثّق من خلاله ملامح من الواقع العسكري والبطولات الجماعية.

وفاة الفنان لطفي لبيب

كانت آخر أعماله السينمائية فيلم أنا وابن خالتي، الذي جرى تصويره في ظل ظروفه الصحية الصعبة، ومع ذلك أتم مشاركته فيه، حيث حظي العمل باستقبال نقدي وجماهيري إيجابي.

لطفي لبيب من مواليد عام 1951، وقد التحق بكلية الآداب ثم أكمل دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية، ليمضي بعدها في مشوار فني تنوّع بين المسرح والتلفزيون والسينما، وتمكّن خلاله من تقديم شخصيات تركت انطباعًا فنيًا راسخًا لدى المتابعين.