رئيس الهستدروت خلال مؤتمر في الشمال: "لإعادة بناء إسرائيل – نحتاج إلى الهدوء والاستقرار من قبل الحكومة"

"لسنوات طويلة، لم تهتم أي حكومة كما يجب بكريات شمونة والمنطقة المحيطة بها. نحن هنا لتغيير هذا الواقع وإعادة بناء المنطقة. يجب إعادة السكان، وتعزيز الأمن، والتعليم، والتشغيل. يمكن أن تكون منطقة الشمال، بفضل قطاع السياحة محرك نمو هام، والهستدروت ستبذل كل ما بوسعها لتشجيع السياحة والعودة إلى الحياة الطبيعية". هذا ما قاله رئيس الهستدروت، أرنون بار دافيد، في مؤتمر خاص للهستدروت ورئاسة القطاع التجاري عقد مساء أمس الخميس تحت عنوان: "معاً من أجل الشمال"، في فندق"جليليون" في وادي الحولة، والذي افتتح للمرة الأولى بعد أن كان مغلقاً لأكثر من عام بسبب الحرب. وقد تناول المؤتمر صياغة حلول فورية وطويلة الأمد لتعزيز المنطقة الشمالية وضمان استقرارها الاقتصادي والاجتماعي. 

وأضاف رئيس الهستدروت خلال المؤتمر وقال: "مهمتنا الوطنية هي إعادة بناء دولة إسرائيل بالكامل ومنع تشريعات غير ضرورية تعرقل الاستثمارات وإعادة الإعمار. نحن بحاجة إلى الاستقرار والهدوء من قِبَل الحكومة والتركيز على التطوير، من أجل بناء مجتمع مستقر وأقوى. أنا أؤمن بقوة الاقتصاد الإسرائيلي وبقدرة العامل الإسرائيلي الذي يعمل بجد. امنحونا الهدوء والقدرة على دفع الدولة قدمًا، خاصة في مناطق الضواحي، وسنخرج معاً أقوى".

ويشار الى انه خلال المؤتمر، أعلنت الهستدروت والقطاع التجاري عن إنشاء هيئة للتنسيق المشترك لدعم الشمال، باستثمار مشترك يقارب المليار شيكل، بالتعاون مع مختلف الوزارات الحكومية والهيئات التطوعية. هذا ومن المتوقع أن يتم التوقيع على اتفاقية اقامة هذه الهيئة مع وزارة المالية في غضون ثلاثة أسابيع.

وقال رئيس رئاسة القطاع التجاري، دوبي أميتاي، خلال المؤتمر: "إن برنامج العودة إلى الشمال لا يمكن أن يقتصر فقط على ترميم المباني والبنية التحتية التي دُمرت. وانما يجب أن يتضمن ذلك رؤيا وظيفية وأهدافًا وطنية واضحة، تضمن ليس فقط عودة السكان، بل أيضًا تضمن النمو الاقتصادي وإقامة مصالح صغيرة وجديدة في كافة قطاعات الاقتصاد. كما يجب أن يكون البرنامج موجهًا بواسطة معايير ونتائج شفافة وواضحة، تتيح إجراء مراجعة سنوية للتقدم المحرز مقارنةً بالاستثمار المالي".

هذا وقد عقدت أيضا خلال المؤتمر، جلسة خاصة بمشاركة رئيسة مجلس "نعمات" ورؤساء ألوية الهستدروت في المنطقة، حيث تم تسليط الضوء على شجاعة وتضحية العمال في الشمال الذين واصلوا العمل تحت القصف وحافظوا على استمرارية الاقتصاد. وأكد المشاركون على الحاجة إلى تعزيز أماكن العمل في المنطقة، خاصة في المصانع، المؤسسات السياحية، والصناعات الأمنية، إلى جانب تحسين البنية التحتية للمواصلات، وذلك لضمان التعافي والنمو السريع للمنطقة.

وشارك في المؤتمر كل من وزير الاقتصاد نير بركات، قائد الجبهة الداخلية اللواء رافي ميلو، رئيسة "نعمات" حاجيت بئير، رئيس لواء الجليل الأعلى في الهستدروت يونا بارتوك، رئيس لواء الجليل الغربي في الهستدروت آشر شموئيلي، رئيس لواء كينيرت في الهستدروت آفي غباي، رئيس لواء كرمئيل في الهستدروت يؤاف كلاين، رئيس مجلس إقليمي مرحافيم ورئيس مركز المجالس الإقليمية شاي حجاج، بالإضافة إلى رؤساء مجالس ورؤساء بلديات من الشمال والجولان ومدراء عامين لوزارات حكومية.