شخصيات مؤثرة ومحاضرات قيّمة ضمن اليوم التحضيري لطاقم كلّية سخنين الأكاديميّ استعدادًا لافتتاح العام الدراسيّ الجديد

ضمن استعداداتها لافتتاح العام الدراسيّ الأكاديميّ الجديد، نظّمت كلّية سخنين الأكاديميّة لتأهيل المعلّمين يومًا تحضيريًا خاصًّا للهيئة التدريسيّة في قاعة المؤتمرات الجديدة في الكلّية. وجاء هذا اليوم لتلخيص أعمال الكليّة في الفترة الماضية، والقاء الضوء على الاستعدادات الجارية لاستقبال الطلاب عشيّة افتتاح العام الدراسيّ الجديد، والمقرر في 03.12.23.

توّلت عرافة اليوم د. لينا بولس، التي استهلت الفقرات بكلمات ترحيب بزملائها وبالطاقم الإداري والأكاديمي كاملًا، معربة عن سعادتها بهذا اللقاء الذي "يجمع أعضاء الطاقم كلّهم، ويمنحهم فرصة للتواصل عن قرب ولتبادل الأفكار والخبرات والتوقعات عشية افتتاح العام الدراسي الجديد، الذي نأمل أن يحمل معه كلّ الخير والنجاح لنا ولطلابنا".

افتتاحية اليوم التحضيري كانت مع البروفيسور فيصل عزايزة، الذي قدّم الكلمة الافتتاحية، وتخللت مداخلته عرض شرائح لخّص مشاريع وإنجازات الكلّية في العامين الأخيرين، مستعرضًا التغييرات والتحسينات التي تضمنت البنيّة التحتيّة والغرف الصفيّة والمختبرات والقاعات، الى جانب الاستثمار الكبير في القوى العاملة والطواقم الاكاديمية المهنيّة وتجنيد كوكبة من المحاضرين الكبار ذوي الخبرة والجودة، وتخصيص ميزانية للبحث العلميّ. هذا، وتحدّث ب. عزايزة الى الأهداف المستقبليّة والتحديات أمام الكلّية، وأخيرًا تمنى للجميع عامًا دراسيًا مثمرًا وناجحًا.

تلاه السيّد نزيه بدارنة، مدير عام الكلّية، الذي بارك اقتراب افتتاح العام الدراسيّ، وقدّم شكره للطاقم الأكاديمي على الجهود المبذولة من أجل رفع اسم الكلّية عاليًا وتحقيق مزيد من الإنجازات في حقل التربية والتعليم على الرغم من الصعوبات والتحدّيات الكثيرة". وأثنى بشدّة على "التعاون الذي أبداه ويبديه أعضاء الطاقم بشكل مستمر والذي من خلاله تسعى كلية سخنين لتأهيل المعلّمين لأن تصبح كلّية أكاديميّة عامّة"، كما قال.

بدأت محاضرات هذا اليوم الغنيّ مع بروفيسور أيمن اغبارية المحاضر والباحث في معهد هارتمان – جامعة حيفا، الذي قدّم محاضرة الى جانب السيّدة رنا فاهوم، مديرة مركز الحياة المشتركة في معهد هارتمان، تحت عنوان التّربية على "خطاب المعاني"، وأسهبا من خلالها في الحديث عن قيم تربوية ومعنويّة هامّة يجب تذويتها في نفس كل محاضر ومعلم وفي نفوس الطلاب أيضًا، وتطرق بروفيسور اغبارية في مداخلته إلى دراسته في السياسات التربوية وتشارك مع الحضور تجاربه وإسهاماته الأكاديمية والميدانية في سبيل إحداث التغيير المنشود في الثقافة المجتمعيّة عمومًا.

استمرت فقرات اليوم الدراسيّ مع د. محمّد ابداح، العميد الأكاديمي، الذي قدّم محاضرة هامّة عرض من خلالها اللوائح والإجراءات الأكاديمية في الكلية، والتي تضمنت ملاحظات حول واجبات المحاضرين وسيرورة العمل الأكاديمي، القوانين والدستور في الكلية، الى جانب التطرّق الى المخططات المسارات الجديدة المطلوبة من قبل وزارة التّربية والتّعليم والجهات المختّصة.

ولكسر الروتين واضفاء لمسة من البهجة والاختلاف على هذا اليوم، قدّم مسرح "كوميكازي" عرضًا ترفيهيًا مميّزًا، تفاعل معها طاقم المحاضرين وأعضاء الهيئة التدريسية بشكل رائع، وأعربوا عن استمتاعهم بهذه الفقرة.

وبعد استراحة قصيرة، عاد أعضاء الهيئة التدريسية للاستماع لمحاضرة قيّمة قدّمها بروفيسور سليم حاج يحيى، الطبيب وجرّاح القلب الكبير، تحت عنوان "الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في علاج القلب لتثقيف اجيال المستقبل بما في ذلك الأطباء"، بحيث كانت المحاضرة مؤثرة ومشوّقة بشكل ملحوظ، حيث شارك ب. حاج يحيى مع الحضور تجربته ورحلته الأكاديمية والتخصصية في مجال جراحة القلب ودوره البارز في عمليات زراعة القلب النوعيّة في البلاد والعالم، الى جانب كونه محاضرًا وأستاذًا جامعيًا كبيرًا في المملكة المتحدة، إضافة لإشغاله منصب عميد كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح الوطنية وأيضًا منصب المدير التنفيذي لمستشفى النجاح الوطني الجامعي في السابق، وحاليًا يشغل البروفيسور حاج يحيى منصب عميد كلية طب جامعة الخليل ويعمل على تأسيس مستشفًى جامعيٍّ حديثٍ فيها.

استمرت فقرات اليوم مع محاضرات قدّمها أعضاء من الهيئة التدريسيّة والإداريّة في الكلّية، بدايتها كان مع د. وليد خليفة، الذي قدّم محاضرة هامّة بعنوان "أضواء على استخدام الذكاء الاصطناعي في إجراء البحوث العلميّة"، تلاه بروفيسور إسماعيل أبو أسعد، الذي تطرّق في مداخلته الى "أدوات فعّالة لترويج البحث العلمي / السيرة الذاتيّة: المبنى والمضمون".

واختتم اليوم مع محاضرة حول الجانب التقني والموارد التكنولوجية المتاحة للمحاضرين والطلاب، والتي قدّمها كل من محمد بدران، مسؤول قسم الحوسبة، وكميل شاعر، مسؤول الميديا ومصمم الجرافيك في الكلّية.

يشار إلى أنّ ختام اليوم كان بجلسة نقاش مفتوح وتبادل آراء، تلاها وجبة عشاء جمعت المحاضرين والمحاضرات والطواقم الإدارية.