اغلاق
اغلاق

منظمّة مكافحة الأخبار الكاذبة "فيك-ريبورتر" تكشف عن دوريّات عِرقيّة عنصريّة تابعة لحزب بن غفير "عوتسما يهوديت"

Wazcam, تم النشر 2023/09/04 16:14

على مدار الأشهر الأخيرة، قامت منظّمة مكافحة الأخبار الكاذبة "فيك ريبورتر" بتعقُّب نشاط لعصابة سياسيّة عنيفة وعنصرية في مستوطنة معاليه أدوميم. قامت هذه العصابة بتتبُّع العرب من أهالي شرقي القدس الّذين يأتون إلى المستوطنة للعمل أو لتلقي الخدمات، وعملت على تخويفهم ومنعهم من دخول المستوطنة، بهدف "تهويد" المكان وإخلائه من العرب.

 

وبحسب المحققين فقد أُقيمت دوريّة من سكّان المستوطنة، تقوم بدورها بالبحث عن العرب في حيّز المستوطنة، تهدّدهم وتطردهم من المكان. كما أنّ هذه الدّورية المسماة "لاهف" والمنبثقة عن منظمة" لهافا" العنصرية، تقوم بالتّعرّض لأصحاب المصالح الّذين يشغلون العرب أو يتعاملون معهم.

 

تعمل هذه الميليشيا عن طريق تنظيم عملها في مجموعات واتساب يصل عدد المشاركين فيها إلى 1300. في هذه السياق، تقوم المجموعة بإيذاء أي شخص يشغل العرب. على سبيل المثال تبذل هذه العصابة جهدًا كبيرًا لأجل منع حضور معلمي وطلاب السياقة إلى المستوطنة إضافة إلى الترويج لضرورة عزل المنقذين العرب في برك السباحة.

 

كما تعمل هذه العصابة على منع أصحاب الشقق من تأجيرها للعرب ويعلنونها بشكل واضح أنهم سوف يصلون إلى كل من تسوّل له نفسه بتوفير المسكن لعربيّ.

 

كل هذه التفاصيل تم عرضها أمس في تقرير استقصائي عبر قناة كان 11 العبرية، ومن خلاله تم الكشف عن تسجيل لمندوب عن صالة لياقة بدنية في المستوطنة يقول فيه: "هنا لدينا صفر عرب. لا أريد السّماع عن هذا الشّيء المدعو عربيّ بتاتًا". بعض أعضاء مجموعة الواتساب وصفوا العرب في المستوطنة على أنهم "فئران".

 

كما تعلن المجموعة القيادية لهذه العصابة بأنهم يتجولون في جميع أنحاء المستوطنة للتحقّق من أنّ العرب يفهمون جيدًا أنهم هنا فقط من أجل العمل وليس أكثر من ذلك.

 

وقد كشف المحققون في منظمة الفيك-ريبورتر بأنه من خلال مجموعة الواتساب يتم التنسيق لكثير من الأعمال العدائية ضد العرب واستخدام أساليب ولغة عنيفة ومحرضة مثل "وجوب قطع رؤوسهم" أو أنّ العرب "يفهمون فقط بالقوة".

 

وقال المدير العام لمنظمة فيك ريبورتر أحياه شاتس: "نتابع مجموعات اليمين المتطرف منذ أعوام كثيرة عن كثب. من الصعب أن أتذكر بأني صادفت مجموعة أكثر عنصرية من هذه والتي تعمل بالعلن دون أي إزعاج على منصات التواصل، وذلك بهدف بث الرعب لدى العرب الذين يحضرون إلى معاليه أدوميم لقضاء احتياجاتهم الغير متوفرة في أماكن أخرى كالقرى في محيط القدس. نحن نتحدث عن مجموعة تثير القلق كونها ذراعًا تنفيذية وسياسية لحزب عوتسما يهوديت الذي يحاول دخول المجلس المحلي في معاليه أدوميم عبر نشطاء في هذه الميليشيا".

 

heightقد يهمك ايضا