اغلاق
اغلاق

بطيرم: العام الماضي شهد حوادث غرق لأطفال في حوض أسماك الزينة وفي دلو دهان وحتى في الجاكوزي

Wazcam, تم النشر 2023/07/27 13:28

بطيرم في اليوم العالمي لمنع الغرق

العام الماضي شهد حوادث غرق لأطفال في حوض أسماك الزينة وفي دلو دهان وحتى في الجاكوزي

-اورلي سيلفينجر: حب الاستطلاع واستكشاف الامور لدى الاطفال يعتبر محفز قوي من الممكن ان يدفعهم للقيام بأي مغامرة ممكنة دون إدراك المخاطر اذ انه من الممكن ان يغرقوا بمياه ضحلة نسبيا لا يتراوح عمقها سوى بضع سنتيمترات.

 

تزامنا مع حلول اليوم العالمي لمنع الغرق، وفي ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة الاستثنائية في هذا العام بموازاة العطلة الصيفية التي تجذب العديد من العائلات الى قضاء هذه الأيام الحارة في شواطئ البحار او برك السباحة والينابيع والشلالات الباردة للتخفيف من وطأة الحر وتأثيرها عليهم. 

وكانت الأسابيع الأخيرة قد شهدت حالات غرق أدت الى وفيات عدد من الأطفال خاصة في بيوت استجمام في منطقة اريحا حيث تواجد افراد العائلة هناك لقضاء بعض أيام العطلة، في حين تم رصد حالات غرق عديدة أخرى في البلاد أدت الى إصابات عديدة للأطفال كادت تودي بحياتهم. 

"غرق في غطاء الجاكوزي وفي قدر لمياه الشرب للحيوانات"

ومع استمرار موسم السباحة لهذا العام لفتت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد ان حوادث الغرق تعتبر عديدة ومتنوعة، حيث ان العام الماضي 2022 شهد حالات غرق لم نعهدها من قبل لأطفال أصيبوا او توفوا نتيجتها. وذكرت "بطيرم" ان من هذه الحوادث كان حادث غرق لطفلة تبلغ 7 سنوات من العمر، في جاكوزي خلال مكوثها ومصرع رضيع من منطقة الجنوب بعد ان غرق داخل دلو للطلاء(دهان) وحالة غرق لطفل آخر في حوض لأسماك الزينة. إضافة الى ذلك شهدت السنوات الأخيرة حوادث غرق عديدة أدت الى إصابة الأولاد نذكر من هذه الحوادث غرق طفل في تجمع من المياه انتجتها مياه الامطار في غطاء الجاكوزي في ساحة المنزل مع العلم ان تجمع المياه الذي نتج عن الامطار لم يكن عميقا الا ان الطفل المرحوم لم يستطع تخليص نفسه منها وتوفى. كما اشارت "بطيرم" الى حادث غرق نادر اخر وقع في السنوات الأخير أصيب خلال طفل بعد ان غرق داخل قدر يحتوي على ماء الشرب للحيوانات.  

 

"107 حالة وفاة جراء الغرق في السنوات الأخيرة"

هذا وكانت المؤسسة قد أعربت عن خشيتها من تكرار هذه الحوادث غير المعهودة، خاصة ان الحديث يدور عن حوادث غرق لم تؤدي بالضرورة الى الوفاة ولم تصل حتى الى وسائل الاعلام، لكنها سببت اضرارا كارثية للأطفال من حيث القدرة على مواصلة حياتهم الطبيعية وكانت لها اثارا جسيمة على قدرتهم في النمو والتطور. 

واظهرت معطيات المؤسسة انه منذ العام 2018 حتى هذا اليوم فقد توفي 107 اطفال من الولادة حتى جيل 17 عام جراء الغرق مع العلم ان حوادث الوفاة نتيجة الغرق تشهد تراجعا ملحوظا من العام 2018 حتى يومنا هذا، حيث شهد العام 2018 حالات وفاة نتيجة الغرق وصلت الى 37 وفاة، اما في العام 2019 فقد تم رصد 19 حالة وفاة، 2020 شهد 10 وفيات، 2021 شهد 19 وفاة، 2022 شهد 16 وفاة، والعام الحالي تم رصد 7 وفيات حتى يومنا هذا. 

"13 طفلا غرقوا السنوات الأخيرة داخل دلو مياه"

وجاءت فئة الاطفال من جيل صفر حتى 4 سنوات بالمكان الاول من ناحية عدد الوفيات نتيجة الغرق بما يعادل 48% من مجمل الفئات العمرية الاخرى في حين كانت فئة الفتيان ما بين جيل عام حتى 17 عام في المرتبة الثانية من ناحية الوفاة نتيجة الغرق بما نسبته 26% وفي المرتبة الثالثة جاءت فئة الاولاد من جيل 10 سنوات حتى 14 عام بما نسبته 17%.

وبحسب معطيات "بطيرم" فان برك السباحة قد شهدت نسبة الوفيات الاعلى نتيجة الغرق بـ 34%، اما مياه البحر فقد حصدت 15% من هذه الحالات، في حين ان حصة المجتمع العربي كانت 32% (35 حالة وفاة نتيجة الغرق من أصل 107) خلال السنوات 2018 حتى 2023. ويظهر من خلال المعطيات انه في السنوات الأخيرة توفى 13 طفلا جراء الغرق بدلو مياه واحواض الاستحمام و7 وفيات أخرى إضافية كانت لأطفال غرقوا داخل (البانيو)، 3 حوادث وفاة نتيجة الغرق داخل ابار للمياه وغيرها من الحوادث الاستثنائية. 

 

"الغرق يحدث عندما تغمر المياه انف وفم الطفل"

من هنا ناشدت "بطيرم" الاهل بعدم ترك الاطفال والرضع داخل المياه او حوض الاستحمام ممن هم دون سن الخمس سنوات دون مراقبة فعالة ولو للحظة واحدة، والتشديد على إفراغ كافة احواض السباحة والاستحمام بعد الانتهاء من استعمالها، وضرورة تركيب جدار واقي يحيط ببركة السباحة او الجاكوزي وغيرها على ان يتم اغلاق هذه المنطقة ببوابة محكمة الاغلاق منعا لدخول الاطفال اليها خلسة دون مراقبة الاهل.

وعقبّت المديرة العامة لمؤسسة “بطيرم” لأمان الاولاد أورلي سيلفينجر على هذا الحوادث المأساوية قائلة:” ان حب الاستطلاع واستكشاف الامور لدى الاطفال يعتبر محفز قوي من الممكن ان يدفعهم للقيام بأي مغامرة ممكنة دون إدراك المخاطر التي قد تتضمنها هذه التجربة، إن الاطفال والرضّع من الممكن ان يغرقوا بمياه ضحلة نسبيا لا يتراوح عمقها سوى بضع سنتيمترات. حالة الغرق تحدث بصمت وبسرعة، وتحديدا في اللحظات التي انشغلنا بها عن مراقبة الاطفال. عندما تغمر المياه انف وفم الطفل او الرضيع وبالتالي تبدأ عملية الغرق، وفي غضون دقيقتين يحدث فقدان الوعي وبعد 4 – 6 دقائق يبدأ التلف الدماغي بالازدياد، دون امكانية معالجته فيما بعد وبعدها من الممكن ان تحدث حالة الوفاة. هذا الواقع يفرض علينا كأهل ان نواظب على ملاءمة المنزل والبيئة المحيطة به ان تكون آمنه للأولاد والاطفال وان نتبنى السلوك الآمن بهذا الصدد. وان لا نقول ان هكذا حوادث لن تحصل معنا. فقط هكذا بإمكاننا منع الحادث المأساوي القادم”.

heightقد يهمك ايضا