اغلاق
اغلاق

بسبب أرض البستان - الاردن وفلسطين تقرران تجميد الاعتراف بالبطريرك الأرمني بسبب تعامله بقضايا اراضي حد الطائفة في القدس

Wazcam, تم النشر 2023/05/14 8:57

قررت كل من فلسطين والأردن، بشكل مشترك، تجميد الاعتراف بالبطريرك الأرمني نورهان مانوغيان، بصفته بطريرك الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية في القدس وسائر الأراضي المقدسة والمملكة الأردنية الهاشمية.

 

وأكد بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن هذا القرار جاء “بعد جهود ومحاولات عديدة لم تُفلح في تصويب تعامل البطريرك مع عقارات الحيّ الأرمني في البلدة القديمة في القدس، والذي يعد إرثًا حضاريًا وإنسانيًا، وجزءًا تاريخيًا من فسيفساء المدينة المقدسة”.

 

وأكد البيان أن هذا القرار اتُخذ بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس والملك عبد الله الثاني، وذلك بعد أن اتخذ البطريرك مانوغيان إجراءات عقارية وصفقات من شأنها التأثير على مستقبل المدينة المقدسة، دون توافق وتشاور مع الأطراف ذات الصلة، ودون إشراك “السنود” والهيئة العامة لأخوية مار يعقوب، كما يقتضي القانون والأنظمة الكنسية، وتجاهله لنداءات المؤسسات الأرمنية في الداخل وفي المهجر.

 

وأوضح البيان المشترك أن القرار جاء عقب إبرام البطريرك الصفقة المتعلقة بموقع البستان المعروفة بـ “حديقة البقر” ومحيطها، الذي يمتد إلى بناية “القشلة” في باب الخليل، والتي تشكل جزءًا كبيرًا من الحي الأرمني.

 

ولفت إلى أنه تمت مطالبة البطريرك مانوغيان بوقف أية إجراءات من شأنها التأثير على وضع هذه العقارات التاريخي والقانوني، والتي ستغير من طابعها الديمغرافي والجغرافي، لكنه لم يستجب إلى أي من هذه المطالب.

 

وأكد الجانبان أن الحي الأرمني يعدّ “جزءاً لا يتجزأ من البلدة القديمة باعتباره أراضي محتلة، تنطبق عليها قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي وعن الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومنها قرارات مجلس الأمن 1515، 476، 338، 242، 2334، وغيرها من القرارات الدولية ذات العلاقة”.

 

وأشار البيان إلى أن المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أصدر قرارات عدة باعتبار البلدة القديمة وأسوارها ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.

 

وأكدت فلسطين والأردن أن تعاملات البطريرك مانوغيان “شكّلت مخالفة صريحة للمواثيق والقرارات الدولية ذات العلاقة، التي تهدف إلى الحفاظ على الوضع القائم في القدس وحماية الإرث الأرمني المقدسي الأصيل”.

 

 

يشار إلى أنه كشف، في أوقات سابقة، النقاب عن إبرام اتفاق غير معلن يقضي بتأجير قطعة أرض تابعة لبطريركية الأرمن في القدس لبلدية الاحتلال وصندوق التطوير الداعم للمتطرفين لإقامة مصف سيارات.

 

وقد استنكر 12 كاهنًا من “أخوية مار يعقوب” من بطريركية الأرمن في القدس، قرار البطريرك نورهان مانوغيان بمنح عقد إيجار على قطعة أرض تقع في البلدة القديمة بالقدس لمدة 99 عامًا لرجل أعمال أسترالي بغرض بناء فندق.

 

وفي مرات سابقة عديدة، اشتكت الجهات الفلسطينية من تصرفات البطريرك، واشتكتْه إلى البطريرك الأعلى في أرمينيا، بسبب عقده صفقات أثارت الريبة، كونها تغيّر من ملامح القدس المحتلة، وسط خشية من تسرب تلك العقارات إلى دولة الاحتلال.

 

وكان رمزي خوري، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، أرسل كتاباً إلى بطريرك أرمينيا الكثوليكوس كاريكين الثاني، بخصوص الحي الأرمني، أكد فيه على عدم الارتياح والغضب على أداء البطريركية الأرمنية مع أبناء الرعية والتفرد بالقرارات خلال السنوات الأخيرة، ما يمكن أن يكون له انعكاسات سلبية على مفاوضات الحل النهائي وعلى “الستاتوس كو”، وعلى الوصاية الهاشمية للمملكة الأردنية على الأماكن المقدسة في القدس الشرقية.

 

 

heightقد يهمك ايضا