اغلاق
اغلاق

الجهاز الهضمي في الأشهر الأولى من حياة الطفل

Wazcam, تم النشر 2023/05/11 19:23

تتطوّر العديد من الأجهزة وتنمو في جسم الطفل خلال السنة الأولى من حياته، بما في ذلك الجهاز الهضمي. عادةً، مع الإصغاء إليه وتلبية احتياجاته، سيكون الطفل هادئًا ومرتاحًا، ولكن مع ذلك قد نلاحظ ظواهر مختلفة مصدرها الجهاز الهضمي، ونحن كأهل ننكشف إليها، لأول مرة، ونتعلّم أن نتعرّف عليها للتخفيف عن طفلنا. جمعنا بعضًا منها لكم*.

قراءة ممتعة!

 

البكاء

البكاء هو وسيلة التواصل الأولى لطفلكم. يتيح البكاء لكم معرفة ما يحتاجه في تلك اللحظة - لذا تأكّدوا أولًا من أن الحفّاضات جافة، وأن درجة حرارة الغرفة مناسبة له وأنه ليس جائعًا أو متعبًا. احملوه وامنحوه الاهتمام الكامل والدفء والحب.

 

الغازات

يتطوّر الجهاز الهضمي في الأشهر الأولى من حياة الطفل، وقد تكون هذه الفترة مصحوبة بألم في البطن وغازات / مغص (كوليك) وشعور بعدم الراحة في البطن.

تثبت الأبحاث فاعلية البكتيريا البروبيوتيك Lactobacillus reuteri * الموجودة بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي لدى الأطفال الرّضع وفي حليب الأم - حتّى في تخفيف أعراض المغص وخفض وقت البكاء اليومي عند الأطفال المصابين بالمغص (الغازات) في غضون أسبوع تقريبًا من بدء الاستخدام. إذا كان طفلك يتغذّى على تركيبة غذاء للأطفال، حاولي التبديل إلى نوع كومفورت مثل متيرنا كومفورت، مع التركيبة المميزة والخاصّة التي تحتوي على دمج من الكربوهيدرات قليلة اللاكتوز ومزيج مميّز من مكونات HM-O  وبروبيوتيك Lactobacillus reuteri ** (مرخّص من BioGaia، الـ HM-O الذي بالمنتج لم يتمّ استخلاصه من حليب الأم).

في جميع الحالات، حاولوا احتواء الفترة الصعبة بصبرِ وهدوء قدر الإمكان حتى يشعر طفلكم أيضًا بالأمان. من المهم دائمَا أن تتذكّروا أن هذا الوضع مؤقّت وأن هذه الفترة ستمرّ، عندما يبلغ الطفل سنّ 3-4 أشهر.

 

ترجيع الطعام

تحدث ظاهرة ترجيع الطعام بسبب صعود محتويات المعدة إلى أعلى المريء. هذه الظاهرة شائعة بين الأطفال في الأشهر الأولى من حياتهم والأطفال الذين يرجعون الطعام عدّة مرات في اليوم يتمتعون بصحّة جيدة ويتطوّرون بشكل جيد، وعادةً ما تمرّ هذه الظاهرة بعد بضعة أشهر عندما ينمو الطفل ويصبح بإمكانه تثبيت نفسه ويبدأ في تناول الطعام الصلب. إذا زادت كمية الترجيع، أو لم يكتسب الطفل وزنًا، أو كان في حالة مستمرة من عدم الارتياح، استشيروا الطبيب لإيجاد علاج مناسب.

 

الحساسية للطعام- يُقدّر انتشار حساسية الطعام بين الرّضع والأطفال بنسبة 2٪ -8٪. على ما يبدو، يرتبط ارتفاع معدّل انتشار حساسية الطعام لدى الأطفال بعوامل مختلفة مثل: عدم نضوج الجهاز المناعي وعدم نضوج الجهاز الهضمي، مما يسمح بتغلغل العديد من مسبّبات الحساسية من خلال الغشاء المخاطي في الأمعاء. من المهم التمييز بين ردّ الفعل التحسّسي الذي يشمل الجهاز المناعي وحساسية الطعام التي لا تتعلق بالجهاز المناعي، ولكن يمكن أن تسبب أعراضًا متشابهة (مثل حساسية لبروتين البقر مقابل عدم تحمّل اللاكتوز).  قد يحدث ردّ فعل تحسّسي في غضون دقائق بعد تناول الطعام وبعد ساعات أو حتى أيام. يمكن أن تأتي العلامات من الجهاز الهضمي – التقيّؤ والإسهال والبراز الدموي والطفح الجلدي واحتباس السوائل، وقد تأتي من الجهاز التنفّسي – السعال والصفير وسيلان الأنف. في حالة وجود أي من هذه العلامات - توقفوا عن الإطعام واستشيروا الطبيب. الأطعمة ذات المسبّبات العالية للحساسية: حليب البقر، البيض، الفول السوداني، المكسّرات، بذور السمسم والأسماك.

 

التعرّض للجلوتين- وفقًا لتوصيات وزارة الصحة، فإن التعرّض للجلوتين لدى عامة السكان وكذلك بين الأشخاص المعرّضين لخطر الإصابة بمرض السلياك يجب أن يكون مشابهًا لتوصيات التغذية المكمّلة.

 

حساسية لحليب البقر: هذه الحساسية هي الأكثر شيوعًا لدى الأطفال. في معظم الأحيان، سوف تختفي في عمر سنة-سنتين. من استشارة الطبيب من أجل تشخيص الحساسية وملاءمة النوع الأنسب من الطعام – تركيبة غذاء للأطفال على أساس بروتين الحليب المتفكّك بالكامل حتى لا يتفاعل الجسم معه بردّ فعل تحسّسي أو تركيبة نباتية -صويا.

 

 

هذا الاستعراض ليس مشورة طبية. من المهم دائمًا استشارة طبيب الأطفال أو ممرّضة مركز رعاية الأم والطفل من أجل الحصول على التوجيه والتشخيص المناسبين.

 

المصادر:

Savino F et al. Lactobacillus reuteri DSM 17 938 in Infantile Colic: A Randomized, Double-Blind, Placebo-Controlled Trail. Pediatrics 2010;126:e526-e533. Szajewska H, Gyrczuk E, Horvath A: Lactobacillus reuteri DSM 17938 for the management of Infantile Colic in breastfed infants: A Randomized, Double Blind, Placebo-controlled Trail. Journal of Pediattrics. Sept 14, 2012

heightقد يهمك ايضا