وفد امني مصري سيزور رام الله وتل ابيب وبذل جهود أمريكية واردنية لاعادة التهدئة في القدس

طالب مسؤولون في السلطة الفلسطينية، وآخرون في فصائل المقاومة في غزة، من الوسطاء العمل على لجم اعتداءات قوات الاحتلال في القدس، وضرورة تخلي القوات الإسرائيلية عن دور الحامي لهجمات المستوطنين المتطرفين ضد المناطق الفلسطينية، والعمل على وقفها تماما، من أجل ضمان الهدوء. وبحسب مصادر فلسطينية مطلعة، فإن الجهود التي يبذلها الوسطاء الذين طلبت إسرائيل تدخلهم، لم تنجح بعد في نزع فتيل الانفجار، بسبب الأحداث التي تجرى في القدس المحتلة ليلا.

وتتركز الجهود الحالية على باقي أيام شهر رمضان، خاصة في الأيام التي تتزامن مع عيد الفصح للطوائف اليهودية، الذي يأتي في شهر رمضان. حيث يخشى من احتدام الأوضاع في القدس بسبب الدعوات التي تطلقها جماعات استيطانية متطرفة لتنفيذ اقتحامات واسعة في المسجد الأقصى، في ظل دعوات العديد من الجهات الفلسطينية الدينية والفصائلية لشد الرحال للمسجد في الشهر الفضيل لحمايته من تلك الاقتحامات.

وتزداد خشية وسطاء التهدئة، من اتخاذ الأوضاع الميدانية في كافة المناطق الفلسطينية منحنى تصعيديا أكبر، بسبب الأحداث الليلية التي تشهدها مدينة القدس المحتلة، وعدم السيطرة على الانفلات بين قطعان المستوطنين، واستمرار هجمات الاحتلال على المقدسيين، والتي تسبق مخطط المستوطنين المتطرفين لتنفيذ اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى خلال الأيام القادمة.

وتتواصل الاتصالات حاليا من قبل مسؤولي الإدارة الأمريكية مع قيادة السلطة الفلسطينية، ومع مسؤولين أردنيين، لضمان العودة للهدوء في القدس. كما افيد ان وفدًا امنيًا رفيع المستوى من المخابرات المصرية سيزور رام الله قريبًا، ومن المتوقع ان يلتقي بمسؤولين إسرائيليين، كمحاولة من الوسطاء للتهدئة، حيث تقوم مصر بتنسيق المواقف مع قيادة الفصائل الفلسطينية في غزة.

كما ان التنسيق اليومي بين رام الله وعمان مستمر، حيث ابلغ الأردن الأمريكيين بضرورة التدخل العاجل لمنع تفاقم الأمور الميدانية، وأن واشنطن وعدت ببذل جهود جدية لاعادة التهدئة.