محاكمة نتنياهو: النيابة العامة تطلب من المحكمة اعتبار شلومو فيلبر شاهدًا معاديًا

طلبت النيابة العامة من المحكمة اعتبار الشاهد شلومو فيلبر شاهدًا معاديًا، في قضية الرشاوى المقدمة ضد رئيس الحكومة السابق نتنياهو، المعروفة بملف 4000. وجاء ذلك في اعقاب الشهادة التي ادلى بها فيلبر امام المحكمة، على عكس الاتفاق الذي تم توقيعه بينه وبين الادعاء، بالاعتراف بتكليف نتنياهو له بإدارة ملف شركة بيزك، وتوجيهه بالعمل لصالح الشركة، وتسهيل كافة الإجراءات لدمجها مع يس في حينها.

ويعتبر تصريح الادعاء اليوم انقلابًا في الشهادات المقدمة من قبل النيابة للمحكمة، وقد يكون له تأثيرات كبيرة على التهم المقدمة ضد نتنياهو.

وطلبت المحامية يهوديت تيروش رئيسة طاقم الادعاء فيما يعرف بملف 4000، باستجواب المدير العام السابق لوزارة الاتصالات، الذي اعتبر شاهدًا ملكيًا، كشاهد معاد، بسبب تقيم افادة مختلفة عن جوهر ما افاد به امام النيابة، والاتفاق الذي تم عقده معه، باعتباره شاهدًا من قبل الادعاء.

وفي حال استجابت المحكمة لطلب النيابة باعتبار فيلبر شاهدًا معاديًا، سيكون بإمكان النيابة إعادة استجوابه مرة أخرى. لكن محامو الدفاع عن شاؤول الوفيتش اعترضوا على هذا الامر امام المحكمة، وقالوا ان يجب تدوين شهادة فيلبر كما هي وانه لا يمكن للنيابة إعادة استجوابه مرة أخرى.

وقالت المحامية تيروش، ان هناك فروقات كبيرة في رواية فيلبر في المحكمة، وبين شهادته المقدمة للادعاء، حول تضارب مصالح نتنياهو في قضية بيزك.

وتم اتخاذ القرار بتقديم هذا الطلب من قبل فريق الادعاء بسبب تراكم التصريحات التي لا تتماشى مع توجهات الادعاء، من قبل فيلبر، منذ بداية شهادته الأسبوع الماضي، والاطراءات التي صدرت منه عن نتنياهو.

وقال فيلبر، بعد اعلان النيابة عن موقفها من شهادته، انه جاء إلى المحكمة للأدلاء بشهادته بصدق، وانه لا يرى بنفسه شاهدًا معاديًا. وأضاف فيلبر لا أنوي مخالفة ما قلته امام الشرطة. وأحرص على أن أكون صادقًا بما أقوم به.