الحكومة تصادق على قرار اخلاء الصناعات البتروكيماوية من خليج حيفا خلال 10 سنوات

وافقت الحكومة الإسرائيلية في جلستها الأسبوعية امس الاحد بالإجماع على وقف أنشطة المعامل البتروكيماوية ومعامل تكرير البترول في خليج حيفا، وإقامة مشاريع بنية تحتية ومشاريع اسكانية وتجارية ومخططات جديدة للمواصلات خلال العقد القادم.

وستخصص الحكومة الإسرائيلية مليارات الشواقل لاعداد المخططات الجديدة والاستعداد لتنفيذها، بعد اجراء المشاورات مع بلدية حيفا والسلطات المحلية القريبة من منطقة معامل التكرير، حيث سيتم إنشاء مديرية مخصصة للتعامل مع إزالة الحواجز والتحضير لاطلاق المشاريع المخحتلفة الى حيز التنفيذ، بما في ذلك التعاون بين الوزارات المختلفة والتعاون مع السلطات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني، وانشاء جهات رقابية وتقديم التقارير إلى الحكومة، ووضع جدول زمني بالمواعيد النهائية. 

الخطة الحكومية تشمل إعادة تأهيل منطقة معامل تكرير البترول (الريفاينري) والمصانع الأخرى لاقامة 70 – 100 الف وحدة سكنية جديدة 

مخططات ضخمة لمشاريع صناعية تكنولوجية عالية وخطوط جديدة للقطارات ومسار جديد للقطار من خليج حيفا الى تل ابيب خلال 40 دقيقة

فبموازاة التحرك العالمي نحو عصر جديد خال من التلوث، ومعالجة أزمة المناخ  المتفاقمة، يتم العمل علة تشجيع وقف استخدام الوقود الأحفوري والانتقال التدريجي إلى اقتصاد خالٍ من الكربون. لذلك ستعكس القرارات التي يتم اتخاذها اليوم التأثيرات المستقبلية للوصول الى هذا الواقع الجديد. وما زال هناك الكثير والمزيد من العمل من أجل التعجيل باتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة للوصول الى ذلك، وإخلاء خليج حيفا من الصناعات الملوثة.

فيما يلي النقاط الرئيسية للقرار:

المصانع البتروكيماوية في خليج حيفا: تقليص نشاط صناعة البتروكيماويات والكيماويات في خليج حيفا والتحضير لإغلاق المصانع البتروكيماوية خلال عقد من الزمن في إطار مفاوضات مع الشركات.

توفير المساكن: ستمكن الخطة من بناء 70 الى 100 الف وحدة سكنية جديدة في قلب لواء حيفا.

المواصلات: تتضمن الخطة توسيع البنية التحتية للمواصلات العامة، بما في ذلك مضاعفة مسارات القطارات بين تل أبيب وخليج حيفا وبناء انفاق للقطار في حيفا بحلول عام 2035، بحيث تصبح مدة السفر في القطار من تل أبيب إلى خليج حيفا 41 دقيقة فقط، بدلاً من 80 دقيقة اليوم.

اخراج البنية التحتية للصناعات البتروكيماوية من خليج حيفا

وتهدف الخطة الحكومية الى تقليص أو إخلاء صهاريج النفط في كريات حاييم وإخلاء الصناعة الكيماوية في مجمع مصنع دوشنيم للأسمدة، وإعادة تأهيل الأراضي الملوثة للأغراض السكنية، واستثمار موارد هائلة لاعادة تأهيل المساحات الخضراء والشواطئ والجداول، وإعادة تأهيل وادي سلمان – السعدية (من مفرق تشيك بوست – عين السعادة الى حدود ميناء كيشون. وتتضمن الخطة أيضًا تطوير الحديقة الطبيعية على طول عشرة كيلومترات من نهر كيشون - المقطع من مراسي ميناء كيشون إلى بحيرات المقابلة لمصنع نيشر، والتي ستتحول الى منطقة حدائق طبيعية متواصلة.

تشجيع الابتكار والصناعة التكنولوجية العالية 

كما تشمل الخطة التي تعدها الحكومة التخطيط لبارك صناعي جديد للصناعات عالي التقنية في قلب منطقة خليج حيفا والتلفريك الذي يصل الى التخنيون وجامعة حيفا.

2030: إنشاء مستشفى جديد في كريات آتا 

تعمل الحكومة على اعداد مخطط شامل لتوفير الاحتياجات الصحية لسكان المنطقة، ومع ازدياد عدد سكان المنطقة، والاستعداد لبناء مستشفى إضافي في المنطقة، سيتم إنشاؤه في مدينة كريات اتا، ليخدم منطقة الكريوت، والمنطقة السكنية الجديدة في خليج حيفا.  

التحول الى الطاقة الخضراء والمتجددة

وتتضمن الخطة الحكومية العمل على تشجيع انتاج واستخدام الطاقة الخضراء والمتجددة، وضمان الاستمرارية لاقتصاد الطاقة وتوفير مصادر الطاقة اللازمة لعمل مختلف المرافق والمعامل. وخلال عملية إخلاء الصناعات البتروكيماوية القائمة الملوثة، سيتوجب العمل على خلال تعزيز البنية التحتية المطلوبة لضمان استمرار عمل العديد من المرافق العامة والمصانع التي تحتاج الى الطاقة.