اغلاق
اغلاق

واشنطن بوست تكشف خفايا المؤامرة ضد ملك الأردن وعلاقتها بصفقة القرن!

WAZCAM, تم النشر 2021/06/12 15:15

واشنطن بوست تكشف خفايا المؤامرة ضد ملك الأردن وعلاقتها بصفقة القرن!

إسرائيل والسعودية بالتنسيق والولايات المتحدة قاموا بالضغط على العاهل الأردني لتغيير موقفه من القدس والقضية الفلسطينية، لتمرير صفقة القرن المزعومة!

نشرت صحيفة واشنطن بوست امس الجمعة مقالاً للكاتب ديفيد اغناتشيوس، يفضح كواليس ما حدث مؤخرا في الأردن وملف الفتنة وعلاقتها بصفقة القرن، التي احاكها صهر الرئيس الأمريكي السابق ترامب جيراد كوشنير، لتوحيد حليفيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان. لكن كما يظهر من المعلومات التي نشرتها واشنطن بوست ان تمسك العاهل الأردني بموقفه المعارض للصفقة، وتقديم التنازلات بشأن وضع القدس والقضية الفلسطينية، هما السبب وراء محاولات زعزعة النظام في الأردن، التي كان من الممكن ان تصل الى الإطاحة بالعاهل الأردني!

ويقول الكاتب ان المخابرات الأردنية كشفت عن علاقات قوية تربط باسم عوض الله احد المتورطين بمحاولة التآمر على العاهل الأردني، بولي العهد السعودي محمد بن سلمان. حيث كان عوض الله يعمل على ترويج صفقة القرن وإضعاف موقف الأردن وموقف الملك من فلسطين والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وازدادت الضغوطات على العاهل الأردني من قبل الإدارة الامريكية والسعودية، لدرجة ان ترامب كان يرى بالملك الاردني كان عائقا أمام عملية السلام، التي ادارها صهره مع الامارات والبحرين والسودان والمغرب. ويقول مسؤول كبير في الاستخبارات الامريكية ان الضغوطات التي مارسها ترامب ونتنياهو وبن سلمان شجعت أعداء الملك على القيام بخطوات لزعزعة نظامه واضعافه. بسبب اخفاقهم باقناعه بالتنازل عن رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وتمهيد الطريق امام السعودية لاخد هذا الدور في اطار اتفاق التطبيع الذي كان يأمل ترامب وصهره بابرامه بين السعودية وإسرائيل. ويشير الكاتب الى ان كوشنرواصل الضغط لتنفيذ خططه في الشرق الأوسط حتى آخر يوم لترامب في البيت الأبيض.

وكان الملك عبدالله في اعقاب سفره إلى واشنطن في آذار 2019 لإطلاعه على مخططات ما سمي بصفقة القرن، قد أدلى في نفس الشهر بتصريحات معارضة للخطة، وبانه لن يغير موقفه من القدس أبداً، وبان للاردن واجب تاريخي تجاه القدس والأماكن المقدسة. ما اثار حفيظة كوشنير وترامب، لكنهما استمرا بالضغط على العاهل الأردني وعرض العديد من الاغراءات والمساعدات الخليجية لانعاش الاقتصاد الأردني.

من جهة أخرى استمرت الضغوطات من خلال قنوات داخل القصر الهاشمي وعدد من المقربين من الملك في محاولات لتغيير موقفه والتخفيف من تعنته. ويفيد كاتب المقال في الواشنطن بوست الى نشر احد المقربين من الأمير حمزة (ولي العهد السابق – المتورط في قضية الفتنة الداخلية) مقالاً في جريدة هارتس يدعو الى مواقف جديدة من وضعية مدينة القدس، ويطرح تدويلها، بالإضافة الى إشارات أخرى لضغوط من قبل شخصيات اردنية مرتبطة بالسعودية.

ويبدو ان الأجهزة الأمنية الأردنية قد اخذت الأمور على محمل الجد منذ ذلك الوقت وبدأت بدراسة احتمالات لسيناريوهات زعزعة النظام والتحقيق في التهديدات المحتملة. ويبدو ان تحقيقات المخابرات كشفت عن عدد من التحركات بهذا الشأن/ ما أدى الىتشديد المراقبة على عدد من الشخصيات البارزة، ولقاءاتها مع السفارات الأجنبية وابرزها السفارة الامريكية.

كما يكشف المقال عن زيارة سرية قام بها بينى غانتس وزير الامن الإسرائيلي، مطلع العام الحالي الى العاهل الأردني لطمأنته من عدم القيام باي خطوات امنية او عسكرية تمس بالأردن، بسبب تدهور علاقة نتنياهو بالملك عبدالله. كما أرسلت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الشاباك والموساد رسائل توضيحية للعاهل الأردني أنه ليس لها أي علاقة بمحاولات المؤامرة التي كشفتها المخابرات الأردنية في نيسان المنصرم، التي أدت الى اعتقال باسم عوض الله وحسن بن زايد، والكشف عن الاتصالات التي جرت مع الأمير حمزة.

 

heightقد يهمك ايضا