اغلاق
اغلاق

الشيخ د.محمد سلامة حسن: "ندعم د. عباس...حركتنا تدعم كل تحركات د. منصور عباس ونرجو من الله تسديد خطاه

WAZCAM, تم النشر 2020/11/10 18:17

بقلم: الشيخ د.محمد سلامة حسن - أبو علي

 

لماذا يستهدفون الدكتور منصور عباس !

أخي الحبيب الدكتور منصور عباس حفظه الله ، 

لقد استهدفك الحاسدون وحاولوا قتل روحك الفكرية الروحية الاجتهادية ، حسدا من عند أنفسهم ، فالذين يظنون  أنفسهم "نجوما" ، وإن كانوا يصدرون الظلام والسلبية ، يعز عليهم أن يظهر قمر في سمائهم ، لأنهم يريدون الاستحواذ على " الأنا " ، أنت لم تنافسهم على الأنا طمعا بها ، ولكنك نافست من أجل داخلنا الفلسطيني بفكرك الراقي ، وأسلوبك الهادئ ، ومنطقك العقلاني ، وصدرك الواسع ، فما أجبتهم عندما أهدروا دمك ، وما رددت عليهم عندما سخروا منك ، وما التفت اليهم عندما خونوك ، وما انفلت لسانك عندما سلقوك ، وما جردت يراعك عندما آذوك . نحن نعرفك كما نعرف أنفسنا ، نشأت في الحركة الإسلامية التي أسسها الشيخ المفكر المجدد الشيخ عبد الله نمر درويش رحمه  الله ، حركة الشورى الواعية والطاعة المبصرة ، وأنت والمؤسس المرحوم ونحن جميعا ننتمي إلى مدرسة سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي أمره ربه أن يصبر كما صبر أولو العزم من الرسل . 

أخي الحبيب الدكتور منصور ، إن الحركة الإسلامية التي تمثل واجهتها السياسية فخورة بك وبإخوانك وأخواتك ، وتقف من خلفك في جلب المصالح ودرء المفاسد ، بطريقة مشرفة ، ليس فيها مزايدة ولا نفاق ولا تنازل عن ثوابت ، خالية من الأوهام ولا تعيش في الأحلام . إن كثيرا من رؤساء المجالس والبلديات يصرحون علنا أن طريقة الدكتور منصور في التواصل مع رئيس الحكومة والوزارات والمؤسسات الرسمية هي الطريقة الصحيحة التي من خلال يتم رصد الميزانيات وتحقيق الإنجازات والمحافظة على المكتسبات ، ومكافحة العنف ، ومحاربة الجريمة ، وحل مشكلات المجتمع العربي المتعلقة بالأرض والمسكن وغيرها ..هذا التوجه الذي يقوده الدكتور منصور ، لا يروق للمنافسين السياسيين في المشتركة ولا المنافسين خارجها سياسيين وغير سياسيين ، لذلك هم يستهدفونه حسدا وكيدا ، وأنى لهم أن يحققوا شيئا من مرادهم ، أو ينالوا حظا من أهدافهم  .

أخي الحبيب الدكتور منصور حفظه الله ، نحن ندرك -بفضل الله أولا وآخرا - أن نجاحات الحركة الإسلامية في طول البلاد وعرضها في كافة الميادين ، تزعج الآخرين ، وتحرج المتقاعسين ، وتقيم الحجة على السلبيين ، نحن ندرك كل ذلك وأكثر من ذلك .

إن الحركة الإسلامية تفخر بمؤسساتها وقادتها وكوادرها وأبنائها وبناتها ، ولن تنجر إلى مناكفات الطاعنين والخائضين والهمازين واللمازين والمرجفين في الغرف المظلمة خلف الحواسيب ، وفي الوقت ذاته لن تُسْلِمَ نائبها المنصور منصورا  لمن يتصور لهم في الماء الذي يشربونه والطعام الذي يأكلونه والهواء الذي يتنفسونه .

إن الحركة الإسلامية لم ولن تكون يوما رهينة لقناة مالية من خارج الحدود ، لم ولن تكون أسيرة بين يدي فضائية ذاع صيتها ، لم ولن تكون يوما وسيلة لتنفيذ أجندة خارجية ، هي حركة حرة مستقلة في تنظيمها وأسلوبها وطرحها وسياستها وتعتز بانتمائها وانتسابها ، وستمضي في طريقها حرة ، كما عاش مؤسسها ورئيسها الأول حرا ومات حرا ، هي في نفس الطريق ، لن تحيد قيد أنملة. نحن نعيش واقعنا ، ونعايش حاضرنا ، ونجتهد في التعامل مع هذا الواقع ، فإن أصبنا فهذا ما كنا نبغي ، وهذا من فضل الله ، وإن أخطأنا فلنا أجر الاجتهاد ...نحن لم نعد الناس بقصور في الهواء أو على وجه الماء ، ولم نلزم أنفسنا بأمور لا طاقة لنا بها . إنهم يستهدفون الدكتور منصور لأنه يمثل جيلا واعيا طلائعيا ، كسر الروتين في نظرته للأمور ، وأحرج التقليديين بعمق فكره وتفكيره ، وكل " ذنبه " أنه أراد أن يخدم شعبه ، بأسلوب غير نمطي ، وطريقة غير تقليدية ، وهذا الأمر مبني على الاجتهاد في إدارته للأمور وسياسته في معالجة معضلات مجتمعه الكثيرة والمتشعبة ، وفي مقدمتها العنف والجريمة والأرض والمسكن .

إن الحركة الإسلامية تقف خلف ابنها البار منصور وسائر إخوانه النواب ، وتنصح الشانئين والمبغضين والمتربصين أن ينظروا إلى أنفسهم جيدا في المرآة ثم تدعوهم للنظر في وجوه أبناء مجتمعنا الذين سئموا الشعارات والمزايدات والمناكفات والهزليات ، ولسان معظمهم  يقول : " ليش مقهورين من منصور عباس ، ما هو ذنب الدكتور منصور عباس ، لأنه ماشي صح غيرانين منه ، اسمعوا شو رؤساء البلديات والمجالس بقولوا عن منصور عباس ، بكفي عاد ...." .

أخي الحبيب الدكتور منصور حفظه الله ، ندعو الله أن يلهمك الحكمة والسداد قولا وفعلا ، وندعوه أن يتجاوز عن سيئاتك ويغفر زلاتك وذنوبك ، ويوفقك في تحقيق ما أمكن من إنجازات تثبت أقدامنا في بلادنا الحبيبة ، أرض الحشد والرباط ، ونسأله سبحانه أن يعينك ويعيننا على دفع الأذى والضر عن شعبنا بكافة الطرق الحضارية الواقعية المشروعة  ، ونسأله سبحانه أن يحفظ علينا ديننا وعقولنا ، وأن يجنبنا الخطل والزلل ، وأن يهدينا سواء السبيل في السر والعلن ، وأن يثبتنا على الحق والدين حتى يأتينا اليقين .

وفي الختام نؤكد هنا أن الحركة الإسلامية ماضية في طريقها في خدمة داخلنا الفلسطيني وحيثما أمكنها ذلك داخل وخارج الحدود في كافة المجالات بطريقة حضارية ولن يضرها مؤمن حاسد أو منافق مبغض أو كافر مقاتل أو متربص مغرض أو سلبي حاقد ، وسنبقى نردد ما قاله المؤسس رحمه الله :

لهذي السفينة ندعو الأنام 

                لنبني بالحب صرح الوئام 

فلا البحر يغرقها موجه

           ولا الليل يطمسها في الظلام

heightقد يهمك ايضا