اغلاق
اغلاق

الخلافات الروسية السعودية قد تشعل أسعار النفط في ظل خفض الإنتاج!

WAZCAM, تم النشر 2020/10/11 8:34

 

كانت الأشهر الستة الماضية صعبة على العلاقات الروسية السعودية، فقد أثار خطاب الرياض المتسم بالمواجهة خلال حرب أسعار النفط بين روسيا والسعودية في آذار، وما تلاه من انسحاب لصندوق الاستثمارات العامة السعودي من أكبر استثمار في صناعة الطاقة في روسيا، تساؤلات في موسكو بشأن طبيعة علاقات الكرملين مع السعودية.

واستثمرت السعودية في نهاية المطاف 2.5 مليار دولار في الاقتصاد الروسي، ومع ذلك، كان هذا الرقم أقل بكثير من الـ10 مليارات دولار الموعودة. ومما أثار استياء الكرملين؛ أن الصفقات السعودية تجنبت في الغالب مشروعات الطاقة.

وأعاد الطرفان في النهاية تنشيط اتفاق "أوبك+"، لكن العلاقة كانت قد عانت بالفعل من أضرار كبيرة، فقد أعلن صندوق الاستثمارات العامة في السعودية عن انسحابه من أكبر استثمار في مجال الطاقة في روسيا، والذي كان عبارة عن استحواذ على 30% من شركة "نوفوميت"، كبرى شركات تصنيع معدات النفط والغاز في روسيا.

كان هناك مؤشر آخر على التوترات الروسية السعودية عندما أغضبت الرياض موسكو من خلال حرصها على توريد النفط إلى بيلاروسيا، التي كانت في ذلك الوقت منخرطة في مفاوضات توريد النفط مع موردها التقليدي، روسيا.

ومع ذلك، لا يزال اتفاق "أوبك+" فعالًا ويشكل حجر الزاوية في العلاقة بين موسكو والرياض.

ومن المرجح أن تزيد المملكة من إنتاجها لتقليل عجز الموازنة، والذي من المتوقع أن يعادل 12% من الناتج المحلي الإجمالي.

يتعين على روسيا والسعودية التنافس على حصة السوق في أسواق مهمة مثل الصين وأوروبا، وقد تسببت سياسات الأسعار، التي تنتهجها السعودية بهدف تقويض الإمدادات الروسية إلى أوروبا، في انزعاج موسكو.

وفي الوقت نفسه، تعتبر إدارة "ترامب" أن الشراكة الوثيقة بين واشنطن والرياض ضرورية لتحقيق التوازن في سوق النفط.

وأدت الرغبة في الحصول على نفوذ للسيطرة على سوق النفط إلى جعل موسكو والرياض تتخذان مواقف مشتركة. وحتى آذار، تمكن البلدان من فصل خلافاتهما والتركيز على الشراكة، على أمل تعزيزها بما يتجاوز صيغة "أوبك+".

لكن، لم يتوقف الأمر عند فشل البلدين في توسيع شراكتهما إلى ما يتجاوز اتفاق "أوبك+"، حيث تعرضت الاتفاقية نفسها لاختبار جدي بسبب التأثير المدمر للوباء. وقد يتسبب عدم اليقين حول "كوفيد-19" في تناقضات كبيرة في كيفية إدراك روسيا والسعودية لوضع السوق والتنافس على حصة السوق في كل من أوروبا وآسيا، على غرار ما رأيناه في آذار.

heightقد يهمك ايضا