اغلاق
اغلاق

الاتحاد الأوروبي يباشر بخطة لضبط التنقل بين بلدانه منعًا لانتشار الوباء

WAZCAM, تم النشر 2020/10/10 9:54

 

مع دخول معظم الدول الأوروبية دائرة الإنذار الأحمر في الموجة الثانية من انتشار فيروسكورونا المستجد - كوفيد-19، يضع الاتحاد الأوروبي اللمسات الأخيرة على استراتيجية لتنظيم حركة التنقل بين البلدان الأعضاء، وفقاً لمجموعة من المعايير والتدابير المشتركة للحيلولة دون تكرار الفوضى التي عمت على الحدود الداخلية إبان الموجة الأولى.

وتنكب المفوضية الأوروبية على إعداد مجموعة من المعايير العلمية المشتركة، وتوحيد تدابير الاستجابة للجائحة بين جميع الدول الأعضاء في الاتحاد، تمهيداً لعرضها الأسبوع المقبل على المجلس الأوروبي. وتهدف هذه المبادرة وضع تقييد حركة المواطنين السلاح الأخير في الاستراتيجية الموحدة للاستجابة إنقاذاً لاتفاق "شنغين" الذي تصدع خلال الموجة الأولى، والذي يعد من أهم الإنجازات الرمزية والعملية للمشروع الأوروبي حتى الآن.

ويقوم الاقتراح على وضع نظام يحاكي إشارة المرور التي تعكس الوضع الوبائي في البلدان الأعضاء، بحيث تُتخذ التدابير المشتركة على أساسها. ويقول المسؤولون في المفوضية إن الاقتراح الذي سيناقشه مجلس وزراء الاتحاد، الأسبوع المقبل، يهدف إلى توحيد المعايير الوبائية ومعايير تقييد حركة السفر بين البلدان الأعضاء، تحاشياً للفوضى التي سادت في الأشهر الماضية، وما زالت قائمة إلى اليوم، عندما قررت الدول القيود على السفر بصورة منفردة، استنادا إلى معاييرها الخاصة، وبدأت بتنفيذها بين ليلة وضحاها، من غير أي تنسيق بينها.

ويقوم المركز الأوروبي لمكافحة الأوبئة، استناداً إلى هذه البيانات، بوضع خريطة وبائية أسبوعية من 3 ألوان (أخضر وبرتقالي وأحمر)، تتخذ البلدان تدابير السفر بموجبها: اللون الأخضر للمناطق التي لا يتجاوز فيها المعدل التراكمي للإصابات 25 من كل مائة ألف مواطن، ونسبة النتائج الإيجابية للفحوصات 4 في المائة؛ والبرتقالي لتلك التي يتجاوز فيها المعدل التراكمي 50 لكل 100 ألف مواطن، ونسبة النتائج الإيجابية 4 في المائة؛ أما اللون الأحمر فهو للمناطق التي تتجاوز فيها نسبة النتائج الإيجابية 4 في المائة، والمعدل التراكمي للإصابات الجديدة 150 حالة.

واستناداً إلى بيانات المركز الأوروبي لمكافحة الأوبئة، تقع اليوم إسبانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا والجمهورية التشيكية ولوكسمبورغ ضمن الدائرة الحمراء. تجدر الإشارة إلى أن معظم البلدان الأوروبية التي لا تقع حالياً ضمن الدائرتين البرتقالية والحمراء توجد فيها مناطق تقع ضمن هاتين الدائرتين، مثل إيطاليا والمملكة المتحدة واليونان والبرتغال وسلوفينيا والدانمارك والنمسا.

وفي مدريد، حسمت الحكومة المركزية، أمس، المواجهة مع سلطات الإقليم الرافضة لتدابير العزل، وقررت إعلان حالة الطوارئ في العاصمة التي تشكل اليوم البؤرة الرئيسية لانتشار الوباء في أوروبا.

 

heightقد يهمك ايضا