اغلاق
اغلاق

الحركة الاسلامية: المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

WAZCAM, تم النشر 2020/09/30 21:03

بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم.

يا أبناء شعبنا؛
تمر بنا الذكرى العشرون لهبّة القدس والأقصى وذكرى الشهداء الذين ضحّوا بأرواحهم وسالت دماؤهم في أكتوبر عام 2000 دفاعًا عن هويّة القدس والأقصى، وعن ثوابتنا الدينيّة والوطنيّة، وما زال الصراع على هوية القدس والأقصى مستمرًا، ولا تزال محاولات التهويد والتقسيم والحصار على أشدّها، في ظل واقع عربي أليم تسوده الفرقة والشرذمة، ولا يزال الاحتلال جاثمًا على صدر شعبنا الفلسطيني.
إنّ وحدة وصمود أبناء شعبنا الذين تصدّوا لشارون عند دخوله المسجد الأقصى المبارك، والذين انتفضوا ضد الاحتلال الذي سفك دماء أبناء شعبنا في المسجد الأقصى وفي الضفة وغزة وفي الداخل الفلسطيني، أثبتت أنّ شعبنا حيّ وأنه على استعداد للتضحيّة دفاعًا عن حرّيّته وكرامته.

أهلنا الأعزّاء؛
نحيي ذكرى هبة القدس والأقصى هذا العام في ظل تحدّيات وأوضاع صعبة تواجه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وعلى رأس هذه التحديات تسارع سياسة التطبيع التي يقودها الثنائي ترامب- نتنياهو وبعض الأنظمة العربية التي هرولت للركوب في قطار التطبيع الذي يخدم نتنياهو وترامب، ويكرّس ويشرعن الاحتلال، ويصادر حقوق الشعب الفلسطيني. إنّ الرد على هذه التحديات ينبغي أن يكون بوحدة صف وموقف فلسطيني، يعيد للبيت الفلسطيني وحدته من جديد خلف مشروع وطني وحدوي يكنس الاحتلال ويسعى للاستقلال.
إنّ هبّة القدس والأقصى ستبقى علامة فارقة في تاريخنا الوطني، ومحطّة نضاليّة كبرى، أثبتت جماهيرنا من خلالها إصرارها على التصدّي لمشروع التهويد والإقصاء الذي جسّده اقتحام شارون لباحات المسجد الأقصى بتاريخ 28/9/2000 والذي كان الشرارة التي أشعلت انتفاضة القدس والأقصى.

أهلنا الكرام؛
لقد جادَ شعبنا الفلسطيني في الداخل بالتضحيات وارتقى 13 شهيدًا، قدّموا أرواحهم ودماءهم فداءً لوطنهم ومقدساتهم.
إنّ دماء شهدائنا وجرحانا ستلاحق المجرمين الذين أمروا بإطلاق الرّصاص على شبابنا الذين خرجوا للتعبير عن احتجاجهم وغضبهم على تدنيس مقدساتهم.
إنّ الجريمة التي حدثت في أكتوبر 2000 هي وصمة عار في جبين ما يسمّى "الديمقراطيّة الإسرائيليّة". وسيبقى ملف شهدائنا مفتوحًا طالما بقي المجرمون دون محاكمة ولا عقاب.
إنّ الشعب الذي قرّر الحياة لا ولن ينسى شهداءه، ولن ينسى ملاحمه الوطنيّة، خاصة وأننا ما زلنا نخوض نفس النضال من أجل الأرض والهويّة، ومن أجل القدس والأقصى، وضد الاحتلال والتمييز والعنصريّة.

*المجد والخلود لشهدائنا الأبرار *
*عاشت وحدة شعبنا الفلسطيني *

الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني
القائمة العربية الموحدة

الأربعاء 30 أيلول 2020 م
الموافق 12 صفر 1442 هـ

heightقد يهمك ايضا