لأول مرة منذ 75 عامًا – الجمعية العامة للأمم المتحدة ستبقى خالية من الرؤساء في أيلول!

رؤساء الدول سيلقون خطاباتهم عبر فيديوهات مسجلة وستبث الاجتماعات عبر الإنترنت

ابرز القضايا: جائحة كورونا وتداعياتها المختلفة، قضية المناخ، النووي الإيراني، مكافحة الإرهاب والتوترات في الشرق الأوسط ومساعي السلام

في حدث غير مسبوق، انطلقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ75 بلا ضيوف، بل عبر شاشات الفيديو، في ظل القيود والإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.  فلأول مرة بتاريخ الأمم المتحدة لن يظهر معظم قادة العالم بصورة شخصية، أمام الجمعية العامة التي تستمر فعالياتها حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، لكنهم سيلقون خطاباتهم عبر فيديوهات مسجلة وستبث الاجتماعات عبر الإنترنت.

وخلافا لما جرت عليه العادة، لن تشهد مدينة نيويورك الضجيج والازدحام اللذان يترافقان مع هذه المناسبة في أيلول من كل سنة جراء تدفق رؤساء وملوك دول العالم والعديد من المسؤولين.

وستكتفي القاعة الرئيسية للجمعية العامة، التي تتسع عادة لنحو 2500 شخص، بممثل واحد عن كل من الدول الـ193 الأعضاء وعدد قليل من مندوبي الدول المراقبة والمنظمات الدولية، لمتابعة كلمات الزعماء على شاشات عملاقة تنقل عبر الفيديو الخاص بالمنصات الرقمية المخصصة للمنتدى الدولي الأرفع والأكبر على الإطلاق.

ووفق مراقبين فإنه من المنتظر أن تتركز خطابات القادة والرؤساء أمام الجمعية العامة حول جائحة كورونا (كوفيد-19) وتداعياتها المختلفة، بالإضافة إلى قضية المناخ ونووي إيران ومكافحة الإرهاب والتوترات في الشرق الأوسط ومساعي السلام.

وتوقع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن تشهد المناقشات العامة مشاركة أكبر عدد ممكن من رؤساء الدول والحكومات للإدلاء ببياناتهم عبر الفيديو.

وتشهد الدورة الجديدة انعقاد جلستين خاصتين، واحدة حول كوفيد-19، أما الثانية فستخصص لموضوع مكافحة الفساد.

وأحيت الأمم المتحدة الذكرى السنوية الـ٧٥ لتأسيسها (اليوبيل الماسي)، في احتفال وصف مسبقاً بأنه باهت بسبب الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا - "كوفيد ١٩" وغياب الحشد السنوي المعتاد.