اغلاق
اغلاق

العطلة الصيفية الماضية - 30 ضحية لأطفال واولاد معظمها بحوادث طرق ودهس وغرق‎

WAZCAM, تم النشر 2020/06/29 9:33

تبدأ هذا الأسبوع العطلة الصيفية في كافة المدارس في البلاد، حيث يخرج حوالي مليون ونصف طالب ممن يتعلمون في المراحل الابتدائية ورياض الأطفال، الى عطلة ستمتد على مدار شهرين كاملين، في حين ان قسما من هؤلاء سينخرط ضمن المدارس الصيفية من الصفوف الأولى حتى الثالثة. وكان أكثر من 700 ألف طالب قد بدأوا الأسبوع الماضي عطلتهم الصيفية ممن يتعلمون في المدارس الاعدادية والثانوية. 

وتزامنا مع بدء العطلة وكعادتها في كل عام تصدر مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد بيانا لتعميمه على الاهل والبالغين، وابناء الشبيبة والأولاد لرفع الوعي تجاه المخاطر التي قد تصادفهم خلال قضاء فترات العطلة الصيفية، اذ اننا نتحدث عن تغيير شبه كامل في نمط وسلوك الاولاد وابناء الشبيبة، خاصة اذ كنا نتحدث عن قضاء اوقات الفراغ داخل المنزل وخارجه في اللهو واللعب طيلة ساعات النهار حتى ساعات المساء المتأخرة، لوحدهم او مع اصدقائهم او بصحبة الأهل والبالغين. كما تخرج العائلات العربية خلال فترة العطلة الصيفية لنزهات ورحلات نقاهة وترفيه في أنحاء البلاد منها في الشواطئ للسباحة والبرك العمومية والخاصة، الفنادق وما الى ذلك.

وإذا تمعنا في معطيات الإصابة والوفاة للعام الماضي التي جمعتها مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد، من خلال مواكبة وسائل الاعلام المحلية والقطرية، فيظهر ان العطلة الصيفية العام الماضي 2019 حصدت حياة 30 ضحية من جيل الولادة حتى 18 عام. 

وتتنوع المسببات التي أدت الى وفاة الأولاد خلال العطلة الصيفية، حيث اشارت "بطيرم" ان من بين حالات الوفاة المذكورة التي وصل عددها الى 30 حالة، تم رصد 16 حالة وفاة بسبب حوادث الطرق والدهس وما الى ذلك، 6 حالات وفاة بسبب الغرق و3 حالات بسبب التعرض للاختناق. 

وتشير معطيات "بطيرم" أيضا ان معدل الوفيات خلال الأعوام 2015 حتى 2018 بلغ 27 حالة وفاة أي انه خلال العام 2019 كان عدد الوفيات اعلى من المعدل العام، كما ان فئتي الأولاد والأطفال ما بين جيل الولادة حتى 4 سنوات وما بين 15 – 17 عام تعتبر ذات الاحتمال الأعلى للوفاة مقارنة مع السنوات السابقة. 

وبنظرة أخرى على المعطيات يتضح انه وخلال سائر أيام السنة من العام 2019 تم رصد 69 حالة وفاة لأولاد بمعدل 8.1 حالة وفاة في الشهر الواحد مع العلم ان حالات الوفاة لأولاد خلال العطلة الصيفية لوحدها بلغت 30 حالة أي بمعدل 12.5 حالة وفاة خلال الشهر الواحد. 

وشددت المعطيات على فئة الأولاد ما بين 15 عام حتى 17 كالفئة الأكبر احتمالا للإصابة إضافة الى اعتبار الأولاد والأطفال العرب الشريحة الأكثر عرضة للإصابة خلال العطلة الصيفية مقارنة مع سائر الشرائح المجتمعية الأخرى. 

وتؤكد "بطيرم" لأمان الأولاد انه على ضوء تكرار حالات الغرق خلال السنوات الاخيرة، هناك حاجة للتأكد من سلامة وأمان برك السباحة التي نقصدها كأهل مع أطفالنا، وفي المنتجعات وبيوت الضيافة يجب التأكد أن تكون البرك مع جدران تمنع دخول الأطفال إليها لوحدهم، ووجود بوابة تغلق بشكل دائم وفوري. 

 

أن حالات الغرق من الممكن أن تحدث خلال ثواني معدودة ويكفي أن يكون مجرى التنفس لدى الأطفال مغطى بالمياه لتحدث عملية الغرق. الطفل الذي يغرق لا يستطيع طلب المساعدة فبعد دقيقتين من الغرق يفقد الطفل وعيه وبعد ست دقائق من الغرق، يكون خطر حقيقي لفقدانه الحياة أو التسبب بضرر دماغي مدى الحياة. لذا يجب علينا كأهل أن نأخذ زمام الأمور لنحمي اولادنا ونحافظ على سلامتهم وألا نعتمد على جهات أخرى كالمنقذ مثلا لمراقبة الاولاد أثناء السباحة. هنالك عدة أمور يجب فعلها أولا؛ تعليم كل طفل بلغ من العمر 4 سنوات السباحة، وأي طفل حتى جيل 5 سنوات لا يستطيع السباحة يجب على الأهل مراقبته باستمرار. حتى في البرك الصغيرة البيتية يمكن للطفل أن يغرق في عدة سنتيمترات قليلة لذا علينا كأهل المراقبة المستمرة لهم اثناء السباحة وضرورة افراغ حوض السباحة بعد الانتهاء منه.

 

heightقد يهمك ايضا