اغلاق
اغلاق

صفقات "مشبوهة" لبيع أراضي اللاتين في الناصرة ب 1/3 السعر

WAZCAM, تم النشر 2020/06/10 16:10

نقلا عن موقع  إحنا TV

صفقات "مشبوهة" لبيع أراضي اللاتين في الناصرة بثلث السعر

نشر موقع إحنا TV عن مصادر موثوقة ان المدبر الرسولي لبطريركية اللاتين بالقدس، المونسنيور الإيطالي بيتسابيلا، يعمل، وقبل مغادرته البلاد حيث تنتهي وظيفته في القدس هذا الصيف، على بيع 300 دونم أرض تابعة للبطريركية، في مدينة الناصرة، مخططة للسكن والتجارة والفنادق، بسعر لا يتجاوز ثلث سعر السوق حسب تخمينات قام مخمن من قبل البطريركية بتحضيرها سابقًا، وذلك الي جهات وصفتها المصادر بأنها "مشبوهة".

 وعلم من المصدر ذاته ان من يقف في واجهة هذه الصفقة هو مدقق حسابات عربي من حيفا (الإسم محفوظ في ملف التحرير)، يعمل "كغطاء لجهات مشبوهة وغريبة عن مدينة الناصرة"، إلى جانب "شخصية معروفة من الناصرة" وبالتنسيق مع محامٍ من الناصرة أيضاً (الأسمان محفوظان في ملف التحرير)، كما جاء على لسان المصدر. كما علم ان ثمن الأرض، إذا ما تم بيعها، سيعود بأكمله الي دولة الفاتيكان نفسها ولتسديد الديون الطائلة التي تغرق بها البطريركية منذ عدة سنوات حيث تزيد ديونها في الاردن عن 120 مليون دولار.

 والأراضي المقصودة تمتد من منطقة رؤوس الجبال بالناصرة الى حدود عيلوط (انظر/ ي الخرائط بالقسائم).

  ‎والجدير بالذكر ان المدبر الحالي، المونسنيور الإيطالي بيتسابيلا، عُين من قبل الفاتيكان، لفترة زمنية محددة تنتهي مع أواسط هذا الصيف، وقد "عُين ليقوم بتصحيح وضع البطريركية المالي"، لكنه لم يفلح بذلك. وكان سابقا قد حاول بيع أراضي البطريركية في منطقة طوباس الي جهات إسرائيلية الا ان تدخل السلطة الفلسطينية وأبناء الطائفة العربية اللاتينية في فلسطين منع اجراء هذه الصفقة في حينه.

 ‎وقال المصدر ذاته ان حالة غضب تسود أبناء الطائفة العربية اللاتينية نتيجة موقف الفاتيكان، وممثلهم في البطريركية المدبر بيتسابيلا، خاصة "وانهم يعملون لمصلحتهم وليس لمصلحة أبناء الطائفة او لمصلحة البطريركية اللاتينية رغم ان الديون تراكمت بسبب ضعف الادارات السابقة في تسيير امور الكنيسة، في حين ان جميع هذه الديون نتجت في الاردن وليس في الاراضي الفلسطينية او في إسرائيل".

 ونوه المصدر ذاته ان المدبر الرسولي في القدس بيتسابيلا، "حاول اغراء ابناء الطائفة في الناصرة ببيعهم ما مجموعه 30 دونم (من أصل 300) لكي يصمتوا على بيع باقي الأرض باسعار تقارب ثلث سعر السوق". وأضاف: "بطبيعة الحال رفض ابناء الطائفة هذا التوجه وطالبوا المدبر بعدم بيع هذه الارض التي تعود الى البطريركية منذ مئات السنوات ( ولا تعود للسالزيان كما يحاول المدبر اقناع ابناء الطائفة وكأن السالزيان ليسوا جزء من الكنيسة اللاتينية".

 ويشار الى ان هناك من يربط هذا التصرف بنيّة الفاتيكان، التي عبر عنها سابقا عدة مرات، بإغلاق البطريركية اللاتينية في البلاد!!

 والجدير بالذكر ان الفاتيكان كان دائما يعارض ويمنع بيع املاك الكنيسة الكاثوليكية لأي طرف كان. كما كان يمنع الكاثوليك من تأجير أراضيهم لمدة تزيد عن العشرين عاما. ولكن لوحظ في السنوات الأخيرة تغيّرات وتبدلات في هذا التوجه، وخاصة في أراضي تياسير واراضي رافات والناصرة وحيفا والعوجا وغيرها من الأراضي.

 وعلمت  إحنا – TV ان هناك محاولات لمنع المدبر الرسولي من اتمام هذه الصفقات، ولكن كل من يعمل داخل البطريركية يحاول التهرب من المسؤولية وتحميل شخص المدبر بيتسابيلا فقط المسؤولية عن التحكم بالاراضي. وهنا يسأل السؤال: أين الفاتيكان؟ ولماذا هذا الصمت؟!

 

heightقد يهمك ايضا