اغلاق
اغلاق

الطفلة ميلا شوكة ابنة العامين من بيت لحم تهزم فيروس كورونا

WAZCAM, تم النشر 2020/03/17 9:00

"الحمد لله عادت البسمة والفرحة إلى بيتنا بعد أن عشنا أياما صعبة، عقب ظهور بوادر الشفاء على طفلتي الوحيدة "ميلا"، من فيروس كورونا"، هذا ما قالته دينا شوكة والدة الطفلة، من جبل هندازة شرق بيت لحم.

 

وأضافت شوكة، في حديث لـ"وفا"، "شتان ما بين اليوم والأمس بعد الخوف والقلق الذي عشناه على مدار الساعة، لكنه تبدد مساء اليوم بعد أن أعلن الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم عن ظهور بوادر الشفاء على طفلتي، بعد أيام لا يمكن أن تُمحى من ذاكرتي".

 

والطفلة ميلا شوكة التي تبلغ من العمر عام وعشرة أشهر، هي أصغر المصابين بفيروس "كورونا" في فلسطين.

 

وقالت والدتها: "فور الإعلان عن إصابة ميلا، أخذت كل التدابير اللازمة والإجراءات الوقائية، وبفضل من الله نجحت في ذلك ووصلنا إلى هذه اللحظة الرائعة".

 

وحول كيفية التعامل مع ابنتها، أوضحت دينا أنها بذلت قصارى جهدها وكل طاقتها على مدار الأيام الماضية، وأنها تعاملت معها بحكمة، وأشعرتها أنه لا يوجد عندها أي شيء، وقالت: "كنت مهرجا لها، وعندما كنت ارتدي الكمامة، أظهر لها أنني ألعب معها، حتى أني كنت أرسم على الكمامة شكل (فم مبتسم) من أجل إسعادها".

 

وأضافت: "طفلتي كانت تشعر بالملل جراء مكوثها بالبيت، وكانت تريد الخروج، فبذلت جهدا كبيرا حتى أجعلها تتأقلم مع ذلك"، مشيرة إلى أنها كانت تحرص كل يوم على ابتكار لعبة جديدة تتناسب مع طفلتها لتتغلب على الصعوبات.

 

وقالت: الآن أنا أسعد إنسانة في العالم والحمد لله على كل شيء، الأيام السابقة كانت كلها خوف وقلق عشناها جميعا في بيتنا".

 

أما والد الطفلة، فقال: "عشنا أياما لا يعلم بها إلا الله، وغابت البسمة عن البيت، ووجدنا أنفسنا أمام خيار اتباع الإجراءات والتدابير لحماية ميلا، إلى أن وصلنا لهذه اللحظة".

 

وتابع: "تجاوزنا الأزمة، لكن تبقى الفرحة الكبرى وهي بتعافي كافة المصابين والقضاء على هذا الفيروس، فابنتي ليست أعز من الآخرين، وكما عشنا أياما صعبة فإن الأمر نفسه للمصابين وعائلاتهم".

 

heightقد يهمك ايضا