اغلاق
اغلاق

وزارة الصّحّة وقسم علوم التّغذية في الكليّة الأكاديميّة تل- حاي يعملان على رفع الوعي للتّغذية الصّحيّة ومكافحة السّمنة المفرطة في المجتمع العربي من خلال تشجيع استهلاك مُنتَجَات صحّيّة

Wazcam, تم النشر 2023/09/20 22:55

انطلاق مشروع جديد في هذه الأيام:

تعمل وزارة الصّحّة وقسم علوم التّغذية في الكليّة الأكاديميّة تل- حاي على رفع الوعي للتّغذية الصّحيّة ومكافحة السّمنة المفرطة في المجتمع العربي من خلال تشجيع استهلاك مُنتَجَات صحّيّة 

كشف تقرير جديد لوزارة الصحة أن 89% من النساء العربيات من الفئة العمرية 45-64 سنة 

يعانين من الوزن الزائد.   

انطلق في هذه الأيام مشروع جديد لقسم التغذية في وزارة الصحة في لواء الشمال وقسم علوم التغذية في الكلية الأكاديمية تل- حاي، بالتعاون مع عنقود الشاغور، بهدف رفع الوعي للتغذية الصحية في المجتمع العربي، الذي يتّسم بنسب سمنة من الأعلى بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD): 89% من النساء العربيات في الفئة العمرية من 45-64 تعاني من الوزن الزائد مقابل 60% في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) و53% من النساء في الوسط اليهودي. يذكر أن السّمنة المفرطة هي السبب الرّئيس لِنِسَب الإصابة العالية بالسكري وأمراض أخرى.

وقد جاء في التقرير الذي نشرته وزارة الصحة مؤخرًا أن السّمنة والسكري من النوع الثاني يمثلان أهم المشكلات (الصحية) التي يتميز بها قطاع السكان العرب. وبالفعل تُعَدُّ  هذه المشكلات الصحيّة أكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة في المجتمع العربي مقارنة بالمجتمع اليهودي.  يذكر أن هذه الفروقات تكون كبيرة بصفة خاصة بين أبناء الفئة العمرية +45 وبين النساء، وتتجلّى في عدة معايير، مثل نسب الوزن الزائد، ونسبة السكري ونسبة الأُسَر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي. كما يتّسم المجتمع العربي بأنماط حياة مختلفة، مثل قلة الأنشطة البدنية وقلة التوجه للحصول على خدمة استشارية في مجال التغذية. علاوة على ذلك، فإنّ جودة علاج السكري في المجتمع العربي أقلّ من نظيرتها في المجتمع اليهودي.    

الهدف من هذا المشروع الاستثنائي هو إبراز الأغذية الصحية غير المغلفة المعروضة للبيع من خلال وضع علامة خضراء تسهّل على المستهلكين الاختيار الصحي. كجزء من البرنامج المشترك يعمل عنقود الشاغور على الوصل بين طالبات من قسم علوم التغذية في الكلية الأكاديمية تل- حاي وبين المحلات الكبرى في البلدات العربية، علمًا بأن أول سوبر ماركت وقع الاختيار عليه كان في قرية الرامة.    

وفي إطار المشروع انطلقت الطالبات إلى الميدان، ودرسن وأجْرَينَ مسوحات للسّمات المُمَيِّـزة للسوبر ماركت في قرية الرامة، وأجرين مقابلات مع الزبائن ومدير السوبر ماركت المحلي، ووضعن لافتات بالعلامة الخضراء على الرفوف التي تعرض فيها منتجات صحية من أجل إبرازها. كما أقيمت منصة توعية مع توصيات للتغذية الصحية وتجهيز عيّنات تذوق للزّبائن لوصفات تقليدية من المواد الخام التي وُسِمَت بالعلامة الخضراء. 

وبحسب الدكتورة ليلي نمري كتان، المحاضرة والباحثة في قسم علوم التغذية بالكلية الأكاديمية تل حاي والمرشدة الأكاديمية للطالبات في المشروع: "التعاون مهم لنجاح المهمة الصعبة للنهوض بالصحة العامة، حيث إن معطيات نسب الإصابة بالأمراض تستلزم حشد جميع الطاقات بشكل منظّم لتحسين البيئة الغذائية. ويسعدنا أنه في العام الجاري تمّ توسيع التعاون للعمل في المجتمع العربي. وقد كان لقرية الرامة الريادة في البرنامج، وخلال بضعة أسابيع ستُجرى أنشطة مماثلة في بلدات عربية أخرى". 

وأضافت السيدة شاني برزيلاي- أخصائية التغذية اللوائيّة، ومديرة قسم التغذية في وزارة الصحة في لواء الشمال، أنّ " المستهلكين الذين وصلوا إلى الفرع أبدوا اهتمامًا باللافتات، ماذا تعني وأيّ من المنتجات الصحية يوصى باستهلاكها. كما طلبنا أيضًا ملء استمارة استطلاع تفيد بعاداتهم الشرائية والاستهلاكية، وخلال شهر سنستطلع آراءهم مرة أخرى وسنفحص تأثير العلامة الخضراء. في المقابل، سنفحص مع أصحاب السوبرماركت، ما إذا كانت هناك زيادة في الإقبال على شراء المنتَجَات الموسومة بالعلامة الخضراء". 

من جانبها، أشارت السيدة ريم واكيم، منسقة الصحة في عنقود الشاغور :"تولي عنقود الشاغور أهمية كبيرة  لتعزيز مجال الصحة، وتجنيد شركاء من السلك الأكاديمي، ووزارات الحكومة، والمصالح المحلية لتلك الإجراءات المهمة جدًا لتحسين صحة السكان في السلطات التابعة لمنطقة عنقود الشاغور".

 

heightقد يهمك ايضا