اغلاق
اغلاق

هدم في الطيبة ، أحمد ملحم: طفح الكيل

WAZCAM, تم النشر 2021/05/26 15:51

بسم الله الرحمن الرحيم ، وأما بعد :

فقسما عظما أن "الكأس قد طفح" أمام ناظرينا ، 

وسرعان ما يصبح خبرا عابرا ، نتخطاه بهدوء .

واقسم  كذلك اننا أصبحنا مسخرة ،  منا ...... وفينا .

 

واقول لكم لماذا:

 

في الآونة الاخيرة ، بدأ المواطن العادي يصارع الظروف القاهرة بمفرده مقهورا يائسا بائسنا ، ليصل به الامر أن يقدم على هدم بيته بيده ، ونحن نتفرج ، والادارات المحلية في احسن الظروف تتفرج وربما  " تتحوقل" .

لمعلوماتكم ، فإن الهدم الذاتي ايها الناس تحول الى ظاهرة منتشرة ومتفشية في جميع بلادنا ، وقد يراها البعض حالات فردية ، لكنها في الواقع  ليست كذلك .

بالأمس هنا ، وقبله هناك ، وهناك ما بعد هنا وهناك ، الى ان وصل الامر "المحتمل والمتوقع" الى الطيبة حاليا ، حيث ان صاحب احد البيوت يخطط لهدم بيته بيده خلال الايام وربما الساعات القريبة القادمة  . 

فهل نتفرج ولسان حالنا يقول : حدث ويمضي  ؟

قبل ايام توجهت قياداتنا في وقفة جبارة في سخنين مطالبة بإعادة اللاجئين ، وما شاء الله.

 

وخلال اكثر من شهر متواصل ،  الامم  منا والتي لا تعد ولا تحصى دافعت عن الشيخ جراح والاقصى ثم غزة وهذا ممتاز . 

*  ثم ان لدينا  من هم اشاوس من القيادات التي ابت الا  ان تطييح برئيس حكومة متغطرس وملعون ، وهذا جميل ،.

 *  كما يوجد من القياد  من خيلت  له نفسه    بانه هو  المسيطر فوق  طاولة الشطرنج  لينصب هذا  ويطيح بذاك  من خلال ابداعاته في شق المسارات التكتيكية والسياسية  والليبيرالية والحضارية ولتدميرية ، وهو مقتنع يصدق انه كذلك ويصدق نفسها ويتراقص معها  ، وبرضوا مشيناها .

*  واذكركم بأننا  نتمتع دون غيرنا ،  بوجود لجنة متابعة عليا جدا  لمتابعة كل قضايانا ،  صغيرة كانت ام عظيمة ، واللهم لا حسد .

* ناهيكم ان وجود لجنة قطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ، التي  تواصل النهار بالليل سهرانين لرعاية مصالحنا ومحاولة  تقديم افضل الخدمات لكل مواطنيها  .. ولكم ان تصدقوا .

 * لكن يسأل السؤال :

وماذا  مع هؤلاء المواطنين الذين ضاقت بهم الأرض ، لا لجريمة اقترفوها ، وإنما لأنهم تخيلوا للحظة ان لهم الحق ببناء بيت لهم كحق اساسي بحسب قانون كل الشرائع السماوية والانسانية . 

فيا هؤلاء جميعا ، أناشدكم  واقول لكم :

قسما عظما انكم انتم المسؤولون امام هذا المواطن ، وانتم المسؤولون امام الله وعباد الله عما يمر به هؤلاء الذين وصلت بهم الحال لهدم بيوتهم بأيديهم ، من شدة تخوفه  من طائلة قوانين الهدم  والتغريمات ، والملفات الجنائية التي قد تفقده وظيفته ،  وتحطيم مستقبله  ، وتدمير اسرته  . 

واعلموا جيدا ، فيما اذا صمت وسكت  هذا المواطن ، فإن الله يرى ويسمع ، ولا يخفى عليه خافية سبحانه وتعالى عن صغائر الامور وعظامها .

نعم ، فان السيد (( مرشد عمرور جابر))  ، ابن مدينة الطيبة/المثلث ، يخطط ويتهيأ لتنفيذ هدم بيته في كل لحظة .

ارجو منا جميعا الا نكون من المتفرجين المارقين ، لأننا قادرين على تغيير المعادلة فيما إذا احسنا تشابك العمل معا لإنقاذ مصالحنا والدفاع عن حقنا .

 اللهم إني بلغت – اللهم فاشهد .

والسلامة للجميع من شر قوانين هذه الدولة .

أحمـد مـلحم

25.5.2021

heightقد يهمك ايضا